الاربعاء 21 نوفمبر 2018 15:42 م بتوقيت القدس
قال مبعوث الرئيس الأميركي للشأن السوري، جيمس جيفري، يوم أمس الثلاثاء، إن القوات الإيرانية في سورية تسعى أساسا لتطبيق خطتها في الهيمنة الإقليمية، وليس لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي تصريحاته للمراسلين، نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، رد جيفري على أسئلة بشأن نشاط القوات الإيرانية في سورية، وسيطرة إيرانيين على بيوت نازحين ولاجئين سوريين عائدين.
ونقل عن جيفري قوله إن "القوات الإيرانية لا تتواجد في سورية لدعم نظام الأسد، وإنما لتطبيق خطة إيران في الهيمنة الإقليمية البعيدة المدى"، مضيفا أن "الإيرانيين وبأشكال معينة يسعون لتقويض سلطة الدولة السورية، مثلما فعلوا في لبنان واليمن، ويحاولون فعله في العراق". على حد تعبيره.
وكتبت الصحيفة أن تصريحات جيفري تتماشى مع التقارير التي تتزايد بشأن "النشاط الواسع لإيران لتغيير الطابع الديني والديمغرافي لسورية من سني إلى شيعي"، وأنه في هذا الإطار "أعلنت إيران، الأسبوع الماضي، عن فتح جامعة أخرى في سورية، تنضم إلى مدارس أقامتها في سورية".
إلى ذلك، قال جيفري إن الانطباع الدولي وكأن الحرب في سورية وصلت نهايتها ليس صحيحا، وأن اندلاع الحرب محتمل في كل لحظة.
وأضاف أن المنطقة المتفجرة في السياق السوري هي التي تقع بين إسرائيل وإيران، وبعد ذلك بين الأردن وإيران.
وقال أيضا إن "القلق الأساسي في الأردن ينبع من التحركات الإيرانية قربها، ومن بقايا المجموعات الإرهابية التي تنشط على الحدود الأردنية". وبحسبه فإن "الأردن تعاني كثيرا من الهجمات الإرهابية، ونحن ملتزمون بأمنها".
أما بالنسبة لإسرائيل، يضيف جيفري، فإن الوضع أكثر حدة، وذلك بسبب نشر الصواريخ البعيدة المدى في سورية، واستخدامها مرتين خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن إسرائيل بادرت إلى عدة عمليات، وصلت أوجها لدى إسقاط الطائرة الروسية.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية فرض عقوبات على إيران، وذلك بذريعة عمليات خطط لتنفيذها في فرنسا والدانمارك، وتم إحباطها، علما أن تقارير كانت قد أشارت إلى دور للموساد في كشفها.
وخلال لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين، يوم أمس الأول، أطلع ممثلون فرنسيون ودانماركيون وزراء الخارجية على الجهود، حيث جرى التعبير عن الانفتاح على فكرة فرض عقوبات.
