الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 12:22 م بتوقيت القدس
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بأننا ندين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الحبيب ونعرب عن تضامننا وتعاطفنا مع أهلنا هناك الذين تعرضوا وما زالوا يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة والمتتالية .
كما اننا نناشد كافة أبناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية واحرار العالم بأن يتضامنوا مع غزة الجريحة وان يكونوا الى جانبها في محنتها .
غزة تعلن موقفها وتقول بأنه لا تراجع الى الوراء ومهما كثرت المؤامرات التي تستهدف شعبنا وقضيتنا العادلة فسيبقى الفلسطينيون متشبثون بحقوقهم وانتماءهم وثوابتهم وقضيتهم العادلة .
غزة تقول كلمتها بأن المواقف الوطنية لا تباع ولا تشترى بالمال ومن يظن بأن المال السياسي سيغير من قناعات ومواقف أهلنا هناك فهو مخطىء في تحليله وموقفه .
كل التحية لاهلنا في غزة الصمود الذين يقدمون الشهيد تلو الشهيد ناهيك عن الدمار الهائل الذي حل هناك واستهدف الأبنية الخاصة والعامة .
نزيف غزة هو نزيفنا والعدوان على غزة هو عدوان علينا جميعا فنحن شعب واحد فاذا ما تألم احد الأعضاء تألم الجسد كله.
المتآمرون على القدس الساعون لسرقتها وابتلاعها وطمس معالمها هم ذاتهم المعتدون على غزة وهم ذاتهم المعتدون على شعبنا الفلسطيني في كل مكان فقضيتنا واحدة وهمومنا وهواجسنا واحدة وعلينا كفلسطينيين ان نوحد صفوفنا .
ان الانقسامات الموجودة ليست خيارا لا يمكن تبديله او تغييره .
ان الانقسامات الموجودة ليست امرا مسلما به ولا يمكن الانتقال منه الى مرحلة جديدة.
انني على يقين بأن العدوان على غزة وما تتعرض له مدينة القدس وشعبنا الفلسطيني بشكل عام يجب ان يعجل من خطوات المصالحة وانهاء الانقسامات لان المستفيد الحقيقي من هذه الانقسامات انما هم المعتدون على القدس والمعتدون على غزة وعلى شعبنا الفلسطيني.
ندائي اوجهه الى جميع الأطراف السياسية الفلسطينية والى جميع الأحزاب والفصائل بألا تقبل باستمرارية وجود الانقسامات والا تستسلم لهذا الواقع المرير .
نحن قادرون على انهاء الانقسامات بالحكمة والاستقامة والصدق والوطنية الصادقة واعتقد بأن هذه المقومات موجودة في مجتمعنا الفلسطيني ولا يجوز الرضوخ اطلاقا لاي جهات خارجية لا تريد ان تتحقق المصالحة المنشودة ولا تريد ان تنتهي الانقسامات الفلسطينية الداخلية .
رسالتي الى أهلنا في غزة الذين تتساقط عليهم القذائف بأن قلوبنا معكم ، كلنا مع غزة وكنائسنا ومؤسساتنا المسيحية في غزة مفتوحة على مصراعيها لكافة أبناء شعبنا هناك وخاصة المتضررين من القصف والذين فقدوا منازلهم وأماكن سكناهم .
نحن شعب واحد مسيحيين ومسلمين هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن نستسلم لاولئك الذين يريدوننا ان نكون في حالة تشرذم وتفكك وفتن .
المسيحيون الفلسطينيون الذين وان كانوا قلة في عددهم الا انهم ليسوا اقلية وانتماءهم هو لهذه الأرض المقدسة ولقضية شعبهم العادلة .
أوقفوا العدوان على غزة وارفعوا الحصار وآن لشعبنا في غزة ان ينعم بحياة افضل وآن لاطفال غزة ان يعيشوا طفولتهم بعيدا عن الحروب والخراب والدمار والترويع وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه صباح اليوم لدى لقاءه مع عدد من وسائل. الاعلام المحلية حول الأوضاع في قطاع غزة وحول العدوان الذي تعرض له القطاع الحبيب .