الاربعاء 07 نوفمبر 2018 07:48 م بتوقيت القدس
أكد مصدر تركي أن السلطات السعودية أبلغت الجانب التركي أنها ستدفع الدية "الشرعية" لعائلة الكاتب الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي، بمن فيها خطيبته خديجة جنكيز.
يأتي ذلك وسط توقعات في تغير محتمل قد يطرأ على الموقف الأميركي من القضية بعد لقاء مرتقب سيجمع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في باريس، وفقًا لقناة "الجزيرة".
وقال المصدر إن أنقرة أطلعت الولايات المتحدة عبر مديرة الاستخبارات الأميركية جينا هاسبل، والأوروبيين، على الصورة الكاملة لجريمة اغتيال خاشقجي، وشدد على أن أنقرة تأمل في ضغط أميركي وأوروبي على السعودية للكشف عن التفاصيل.
وأكد المصدر أن هاسبل غادرت تركيا بعد أن اطلعت على كامل الأدلة التي تثبت أن الاغتيال تمّ بأوامر من أعلى المستويات السعودية، مشيرًا إلى أنه نقلت قناعتها التامة بتفاصيل الجريمة، إلى الرئيس ترامب.
واعتبر المصدر، بحسب "الجزيرة"، أن لقاء إردوغان بترامب في باريس، على هامش القمة التي تنظمها فرنسا بحضور أبرز القادة للمشاركة في احتفال بمناسبة مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، سيكون محطة أساسية في الموقف الأميركي من جريمة خاشقجي.
وأكد المصدر ما لمح إليه إردوغان في تصريحات سابقة بأن أنقرة أطلعت دولا أوروبية على أدلة جريمة خاشقجي، مشيرًا إلى أن السلطات التركية تتوقع موقفا أوروبيا سيصدر قريبا، مشيرا إلى أن تلك المعلومات تعطي تصورا كاملا للجريمة وما سبقها من إعداد.
وحول مصير جثة خاشقجي، قال المصدر إن السلطات التركية ليس لديها أي معلومات عن ذلك، وأضاف أن السلطات السعودية تضع العراقيل أمام الوصول إليها، مشيرا إلى أن النائب العام السعودي سعود المعجب، أبلغ تركيا بجهله أيضا بمصير الجثة. مؤكدًا أن السيارات التي نقلت جثة خاشقجي خارج القنصلية قادها أعضاء في فريق الاغتيال إلى مقر إقامة القنصل.
وأوضح أن الشهادات التي أدلى بها موظفو القنصلية الأتراك، بيّنت أنهم مُنعوا من الصعود للطابق الثاني بعد دخول خاشقجي، بدعوى أن اجتماعات دبلوماسية عالية المستوى تعقد في مكتب القنصل.
وأكد المصدر أنه في سياق الإعداد المسبق لعملية الاغتيال، تم تشكيل ثلاث فرق للإشراف على عمليات التخطيط والتنفيذ والدعم.