الاحد 04 نوفمبر 2018 21:14 م بتوقيت القدس
ادعى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، أن اتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، الذي وصفه بـ"الثابت والمستقر"، يعبر عن رؤية الشعب المصري وقناعاته، وبات يحظى بدعمهم رغم معارضتهم له لحظة توقيعه.
جاء ذلك خلال خطاب السيسي في مؤتمر الشباب الدولي الثاني، المقام في شرم الشيخ، حيث أشاد بالاتفاق، وقال: "عندما أثار السادات فكرته عن السلام، لم يكن هناك من يعتقد بأن هذه الفكرة يمكن أن تكون مقبولة أو مستساغة لدى الرأي العام المصري".
وأضاف أن السادات بالرغم من ذلك "تحرك وفقًا للرؤية التي شكلها للموقف، وقدّر أن ثمن الصراع وثمن الحروب ضخم جدا على الشعوب وعلى مستقبلها".
وادعى أن السادات "دفع الثمن حياته (اغتياله)، بالإضافة إلى الجهود التي بذلها طيلة سنوات للتوصل إلى الاتفاق الذي تم توقيعه".
ووصف السيسي اتفاق كامب ديفيد بأنه "مستقر وثابت" وزعم أنه "يعبر عن قناعات المصريين، الذين يمثلون ثلث سكان المنطقة العربية".
واعتبر السيسي أن السلام "يعتمد على قدرة القيادات السياسية على قراءة الموقف بشكل حقيقي وأن يكون السلام مرتبطًا ببناء القائد أو الرئيس، وأن الحوار مرتبط برؤية وقدرة كل رئيس في العالم وقدرته على اتخاذ أي قرار".
وشدد على أن "أحد العناصر التي تؤثر على السلام هي رؤية القيادات التي لن يتدخل أحد في اختيارهم سوى شعوبهم من خلال اختيارهم؛ وهو من يحدد مقدرات دولته وشعبه".
يذكر أن السيسي اجتمع أمس مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومارس السيسي ضغوطًا على عباس لقبول اتفاق تهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس وللبدء بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأكدت التقارير الصحافية أن حاول الرئيس المصري حاول إقناع عباس بعدم إحباط التحركات الإقليمية لإنجاز الملفين (المصالحة والتهدئة).
يذكر أن المخابرات المصرية تقود مساع للوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في القطاع المحاصر.
