السبت 20 اكتوبر 2018 16:51 م بتوقيت القدس
لم تجد كل من الإمارات ومصر غضاضة في الاصطفاف خلف المزاعم السعودية لمقتل الكاتب والصحفي، جمال خاشقجي، رغم ما يعتورها من ثقوب، بما فيها حقيقة ما حصل داخل القنصلية ومصير الجثة ومن يتحمل المسؤولية عما حصل، ورغم مضي 17 يوما على اختفاء الصحفي، تبدلت فيها الروايات السعودية.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون سابقون وحاليون في الاستخبارات المركزية الأميركية، إضافة إلى عدد من السيناتورات عن تشكيكهم في صحة المزاعم السعودية، ومطالبة منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق عاجل ومستقل وشفاف في القضية، علاوة على مطالبة "هيومن رايتس ووتش" و"مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحفيين" بتحقيق مماثل.
كما يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة البريطانية أنها تدرس الخطوات المقبلة، وبعد أن أكد مسؤولون أتراك أن الخاشقجي تعرض لتعذيب شديد في القنصلية، وجرى تقطيع أوصاله.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، اليوم، إن الإمارات تدعم بيان السعودية بخصوص وفاة خاشقجي
وأضافت على تويتر أن الإمارات "تشيد بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين بشأن قضية خاشقجي".
من جهتها أشادت مصر، اليوم، بما وصفته بـ"القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة" التي اتخذها الملك السعودي في القضية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة".
وعلى صلة، قالت بريطانيا، اليوم، إنها تبحث "الخطوات المقبلة" بعد نشر الرواية السعودية الجديدة لاختفاء خاشقجي.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نقدم تعازينا لأسرة جمال خاشقجي بعد هذا التأكيد لوفاته. ندرس التقرير السعودي وخطواتنا المقبلة... كما قال وزير الخارجية، هذا عمل مروع يجب محاسبة جميع المسؤولين عنه".
في المقابل، أعلن متحدث حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، أن "كشف ملابسات الحادثة دين في أعناقنا، وسنستخدم جميع الإمكانيات في هذا الصدد، وهذا ما تجسده إرادة الرئيس رجب طيب أردوغان".
وقال جليك، في تصريح صحفي اليوم، إن بلاده ستكشف عن كل ما جرى فيما يتعلق بمقتل خاشقجي، مضيفا "نحن نجري تحقيقنا المستقل".
وتابع "نحن لا نتهم أي شخص مسبقا، ولكننا لا نرضى بأن يبقى أي شيء مخفيًّا".
يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد نقلت، قبل أيام، عن مصدر تركي رفيع، قوله إن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأميركي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.
وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.