الجمعة 12 اكتوبر 2018 14:01 م بتوقيت القدس
نفت وزارة الخارجية الأميركية أن تكون قد أبرمت اتفاقا مع الحكومة التركية لإطلاق سراح القس أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا خلال جلسة تنعقد اليوم الجمعة، فيما أعربت الإدارة الأميركية عن أملها في أن يتم إطلاق سراحه اليوم.
وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، قد ذكرت أمس الخميس أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا لاتفاق يتم بموجبه إسقاط بعض التهم عن برانسون، على أن يطلق سراحه خلال الجلسة أو بعدها بقليل.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، إلى أن الاتفاق يشمل رفع العقوبات الأميركية، التي فرضت واشنطن بعضها بالفعل وتهدد بفرض أخرى. ونقلت عن مسؤولين أميركيين وأشخاص على صلة بالقضية أن الاتهامات الموجهة إلى برانسون ستخفض، وسيصدر عليه حكم بالفترة التي قضاها في السجن أو سيقضي الفترة المتبقية من مدته في الولايات المتحدة.
إلا أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قد امتنع كذلك عن تأكيد التوصل إلى أي اتفاق، إلا أنه عبّر عن أمله في الإفراج عن برانسون قائلاً أمس: "لا يزال يحدونا الأمل بشأن إجراءات المحكمة غداً، وأن ترى تركيا الطريق ممهداً، وتطلق سراح هذا الرجل الصالح الذي لم يرتكب أي جرم والذي احتجز لسنوات عدة في تركيا ظلما".
وأضاف: "الرئيس ترامب وإدارتنا، أوضحا أننا سنواصل التمسك بموقفنا بحزم إلى حين تحرير القس برانسون وعودته إلى وطنه في الولايات المتحدة مع أسرته وكنيسته".
هذا ونقلت "رويترز" عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية أنه لا يوجد اتفاق مع تركيا بشأن برانسون، وقال أحدهما شرط عدم الكشف عن هويته: "لدينا آمال، لكنه وضع غير مستقر".
وأصدر أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، من بينهم الجمهوري لينزي غراهام والديمقراطية جين شاهين، بياناً مشتركاً قالوا فيه إن الإفراج عن برانسون "سيحسن العلاقات الأميركية التركية على المدى الطويل". وأضافوا في البيان: "الولايات المتحدة وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي ولديهما عدد من المخاوف المشتركة بشأن الأمن والاستقرار الإقليميين... حان الوقت لأن نغلق هذا الفصل القبيح في علاقاتنا".
وذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبي، الأول من أمس الأربعاء، أن إطلاق سراح برانسون في جلسة اليوم سيكون خطوة إيجابية والشيء الصحيح الذي ينبغي لتركيا فعله.
ومن المقرر أن يقدم الادعاء للمحكمة، اليوم الجمعة، شاهدين جديدين، لكن محامي برانسون قال إن شهاداتهما ليست وثيقة الصلة بالقضية.
والقس الأميركي متهم بأنه له صلات بالمسلحين الأكراد وبداعمي فتح الله غولن، الذي تحمله تركيا مسؤولية الانقلاب الفاشل في 2016. وينفي برانسون هذه الاتهامات وتطالب واشنطن بإطلاق سراحه فورا. وينفي غولن أيضا الاتهامات ويعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة منذ عام 1999.