الاربعاء 03 اكتوبر 2018 13:30 م بتوقيت القدس
استبعد خبير روسي بارز في شؤون إيران اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق بين طهران وتل أبيب، معتبرا أن عوامل تتعلق بالجغرافيا وعدد السكان ونوعية أسلحتهما تردع الطرفين عن مهاجمة بعضهما.
ورجّح الخبير في الشؤون الإيرانية فلاديمير ساجين في حديث لموقع "روسبالت" الروسي، أن تصاعد حدة التوتر مؤخرا بين إيران وإسرائيل على خلفية إسقاط طائرة روسية فوق سوريا أثناء الضربة الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية مفترضة هناك، واتهامات البلدين المتبادلة بتطوير الأسلحة النووية، وهجوم الأهواز الذي حمّلت طهران الإسرائيليين والأمريكيين المسؤولية عنه وما تبعه من ضربة صاروخية إيرانية ضد "داعش" شرقي سوريا، لن يسفر عن أي احتكاك عسكري خطير بين الجانبين.
فإيران حسب ساجين، غير قادرة على خوض حرب حقيقية ضد إسرائيل بسبب المسافة الشاسعة التي تفصل بين البلدين، فأي حرب كبيرة تتطلب من طهران نقل قوات ضخمة عن طريق الجو، ما يعتبر أمرا مستعصيا، أما الدفعات المحدودة من القوات الإيرانية، فستصبح هدفا سهلا للجيش الإسرائيلي الذي يتمتع بتدريب جيد ويمتلك أسلحة متطورة.
من جهتها، لا تستطيع إسرائيل هي الأخرى شن حرب برية ضد إيران، لاسيما في ظل الفرق الكبير بين عدد سكان إيران البالغ 82 مليون نسمة وسكان إسرائيل البالغ 8,2 مليون نسمة.
وحسب ساجين، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو تبادل الدولتين ضربات جوية وصاروخية، لكن حتى هذا الاحتمال غير وارد عمليا، لأن إسرائيل تمتلك نظاما متطورا للدفاع الجوي ما سيعطيه الأفضلية في أي منازلة من هذا القبيل.
ويرى ساجين أن طهران تدرك هذه الحقيقة تماما، و"التصعيد الحالي للخطاب الإيراني ضد إسرائيل ليس إلا دعاية ومؤشرا لتوتر لا يتخطى حدود الحرب الباردة الدائرة بين البلدين".