السبت 29 سبتمبر 2018 11:52 م بتوقيت القدس
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم أمس، الجمعة، إن عملية تسليم نظام الدفاع الصاروخي "إس-300" لسورية بدأت بالفعل. وحذر القوى الغربية من محاولة تقويض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، قد صرح الإثنين الماضي أن بلاده ستسلم النظام الصاروخي لسورية خلال أسبوعين، رغم اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة "بدأ التسليم بالفعل. وكما قال الرئيس (فلاديمير) بوتين، بعد ذلك الحادث... ستكرس الإجراءات التي سنتخذها لضمان سلامة وأمن رجالنا بنسبة مئة في المئة".
على صلة، نقلت "رويترز" عن لافروف اتهامه لوزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية بمحاولة تقويض جهود آستانة.
وكان قد فوض مجلس الأمن الدولي مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ستافان دي ميستورا، للتوصل إلى اتفاق على دستور جديد، وانتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم في سورية.
وتتمثل مهمة دي ميستورا الأولى في تشكيل لجنة دستورية. وقال إنه سيختار نحو 50 شخصا، بينهم مؤيدون للحكومة والمعارضة ومستقلون، لكن الحكومة السورية رفضت الفكرة حتى الآن.
وخلال اجتماع في نيويورك، يوم الخميس، دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية دي ميستورا إلى تشكيل اللجنة الدستورية ورفع تقرير بشأن التطورات بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
واتهم لافروف المجموعة بمحاولة تقويض جهود آستانة والضغط على دي ميستورا حتى يتمكنوا من فرض حلهم الخاص للصراع، واصفا ذلك بأنه "خطأ فادح".
وبحسب لافروف "هذا يهدف إلى تقويض كل ما تم في عملية آستانة، وليس حقيقة أن السوريين يقررون شكل البلد الذي سيعيشون فيه لكن الشكل الذي تتفق عليه القوى الأجنبية".