السبت 25 اغسطس 2018 06:46 م بتوقيت القدس
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الجمعة إن التحقيقات التي أجراها التحالف بقيادة السعودية في جرائم الحرب في اليمن تفتقر إلى المصداقية.
وفي تقرير لها، قيّمت المنظمة عمل هيئة التحقيق التابعة للتحالف، معتبرة أنه لم يرق إلى المقاييس الدولية. التقرير اتهم المحققين بالتستر على جرائم الحرب بشكلٍ أو بآخر، نافياً وجود أي دليلٍ على التحقيق في إساءة معاملة المعتقلين من قبل القوات الإماراتية.
التقرير الذي يحمل عنوان "التخفي خلف مسمى التحالف: غياب التحقيقات الموثوقة والتعويضات عن الهجمات غير القانونية في اليمن"، رصد عمل مايسمى "الفريق المشترك"، وهو هيئة التحقيق التابعة للتحالف، على مدى العامين الماضيين.
وتوصلت المنظمة إلى أن هذا الفريق الذي تمّ تشكيله عام 2016 "قدم تحليلات تشوبها عيوب خطيرة لقوانين الحرب ووصل إلى نتائج مشكوك فيها".
وأضاف التقرير أن استمرار الضربات يعرّض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للتورط في هجماتٍ غير قانونيةٍ كونها تورّد الأسلحة للتحالف، مؤكّداً أن الدعم الأميركي يجعل واشنطن متواطئة في انتهاكات قوانين الحرب.
في السياق، دعت منظمة اليونيسيف إلى إيقاف الحرب على اليمن، مؤكّدة أن الأطفال مازالوا يتأثرون بهذه الحرب الضارية والعنيفة.
وأشارت المنظمة في تغريدة لها على موقع تويتر إلى وجود تقارير تؤكّد استشهاد 26 طفلاً وامهاتهم في منطقة الدريهمي في الساحل الغربي بعد فرارهم من المعارك الدائرة هناك.
وكان 31 يمنياً بينهم 22 طفلاً وأربعة نساء استشهدوا اليوم الجمعة في غارات للتحالف السعودي استهدفت نازحين في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأكّدت مصادر طبية للميادين أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى مسرح المجزرة، مشيرة إلى أنّ التحالف السعودي منعهم من دخول مديرية الدريهمي.
المتحدث الإعلامي باسم وزارة حقوق الإنسان في صنعاء طلعت الشرجبي قال للميادين إن التحالف يرتكب جرائم ممنهجة بحق اليمن، مضيفاً أن "التحالف يتحدّى القانون الدولي عبر الاستمرار في جرائمه ولا يهتم بمعاقبته".
ودعا الشرجي إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق اليمنيين كمجرمي حرب، مؤكداً أنه لم يصدر عن التحالف أية تحقيقات شفافة وأنه لا يمكن القبول بأن يتولّى الجاني نفسه التحقيق.
واتهم عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله علي القحوم الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالتواطؤ والصمت حيال المجازر التي يرتكبها التحالف السعودي بشكلٍ شبه يومي بحق الشعب اليمني.
بدوره، قال الناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام لفت إلى أنه لم تجفّ بعد دماء مجزرة الأطفال في ضحيان بصعدة ليرتكب التحالف السعودي مجزرة ًأخرى في الحديدة.
كما توعّد الناطق باسم حكومة الإنقاذ في صنعاء عبد السلام علي جابر التحالف السعودي بدفع أثمان باهظة مقابل كل قطرة دم يمنيّة، وأكد أن مجزرة الدريهمي لن تمر من دون رد رادع من الجيش اليمني واللجان الشعبية وأحرار اليمن، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية الجرائم المتتالية للتحالف.
ودعا جابر أبناء الشعب اليمني إلى النفير العام ورفد الجبهات بالرجال والمال لإفشال مخطّطاته.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله ضيف الله الشامي للميادين إن "الاستهداف المباشر للمدنيين يثبت فشل دول العدوان، والمجازر المتواصلة تدل على أنها تمتهن الجريمة وتنتهك كل القوانين، وهي رد على انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية".
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بات رهينة للمال السعودي، محمّلاً الولايات المتحدة المسؤولية كلّ الجرائم "فهي المخطط والسعودية والإمارات أدوات منفذة"، على حد تعبيره.
كذلك علّق حزب الله على المجزرة بالقول إنها "جرائم حرب موصوفة يستنكرها كل شريف وحر في العالم".
ودان الحزب في بيان المجازر المتواصلة بحق الشعب اليمني الصامد، داعياً العالم بأجمعه إلى الوقوف في وجه هذا العدوان الهمجي حتى لا يكون شريكاً في جريمة العصر.
الجيش اليمني واللجان يطلقون صاروخين بالستيين على مواقع عسكرية في جيزان السعودية
ميدانياً، أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية عن إسقاط طائرة تجسس للتحالف السعودي فوق موقع نهوقة في نجران.
كذلك أعلن مصدر عسكري يمني إطلاق صاروخين بالستيين على مواقع عسكرية في جيزان السعودية، في حين تحدثت الرياض عن اعتراضهما. المصدر أضاف أن الجيش واللجان استعادوا سوق الجاح الأسفل وإحدى قراها في الساحل الغرب إثر عملية عسكرية نوعية.
وفي نفس الإطار أفاد مصدر عسكري يمني للميادين بأن الجيش واللجان سيطروا على 8 مواقع عسكرية في جبهتي عشار وفضحة في البيضاء شرق اليمن.
سبق ذلك إعلان القوة البحرية اليمنية إصابتها هدفاً بدقة داخل العمق البحري السعودي في عملية خاصة استخدم خلالها سلاح مناسب للعملية.
وقال متحدث باسم التحالف السعودي إنه تم إحباط هجمات بزوارق سريعة كانت بصدد استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر.
من جهة أخرى، يعاني مرضى السرطان في اليمن الأمرين للوصول إلى العلاج وسط نقص حاد في الأدوية والتمويل. ووفق منظمة الصحة العالمية فإنّ عدد المصابين بالسرطان في اليمن يبلغ 35 ألفاً ويتم تشخيص 11 ألف حالة سنوياً.