قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الأربعاء، إن الرياض حصلت على دعم "ثلث البشرية" في الأزمة مع كندا.
وتأزمت العلاقات بين البلدين إثر دعوة وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، الرياض إلى الإفراج عمّن أسمتهم "نشطاء المجتمع المدني" الذين تم توقيفهم في المملكة.
وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية، أن "هذه الأزمة فُرضت علينا بسبب تدخل كندا السافر وغير المقبول في شؤوننا الداخلية".
ولفت إلى أن الأزمة بدأت عندما غردت وزيرة الخارجية الكندية، وطالبت بالإفراج الفوري عن موقوفين سعوديين، ثم غرد السفير الكندي في المملكة.
وردًا على التغريدتين، استدعت السعودية، الإثنين الماضي، سفيرها لدى كندا، واعتبرت سفير الأخيرة لدى الرياض "شخصًا غير مرغوب فيه".
وأعلنت المملكة تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.
واعتبر الوزير السعودي أن الأمر "لا يتعلق بحقوق الإنسان، وإنما يتعلق بأمور أمن الدولة".
وتابع أن "المعتقلين متهمون بالتواصل مع جهات خارجية وتجنيد أشخاص في أماكن حساسة للحصول على معلومات ونقلها إلى جهات معادية للمملكة".
وزاد بأن "التحقيقات جارية معهم، وهناك من تم إطلاق سراحه، وهناك من هو ما زال موقوف، والمملكة تضمن حقوقهم".
وأردف: "نحترم جميع الآراء، ونقبل الانتقادات إذا كانت في محلها، ولكن لا نقبل الاملاءات ولا نقبل التدخل في شؤوننا الداخلية".
ومضى قائلًا إنه "على كندا أن تفهم أن ما قامت به أمر غير مقبول".
وتابع أن المملكة حصلت في موقفها "على دعم دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء قطر، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وهذه المنظمات الثلاث تشكل ثلث البشرية".