قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن “الشعب الفلسطيني ليس لقمة سائغة يمكن هضمها، وسندافع عن شعبنا بكل ما نملك وما زال الحساب مفتوحا”.

وأضاف الحية في حوار مع “الجزيرة مباشر” بعد ظهر الأربعاء، إن “رسالة القصف الأخير لموقع القسام في بيت لاهيا تقول إن الاحتلال لا يضبطه إلا الكف مقابل الكف والمخرز مقابل المخرز”.

وشدد على أنه “إذا رفع الحصار عن غزة وكف الاحتلال عدوانه، فجهود التهدئة قائمة وستثمر”.

وزاد: “نحن أول من واجه صفقة القرن بالقول والفعل بالدم في الداخل والخارج، والشعب خرج من قلب غزة إلى الحدود الزائلة ليقول للعالم لن نقبل أن يستمر الحصار”.

وأشار الحية إلى أن مسيرات العودة خرجت لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ولرفع الحصار المفروض على غزة.

وأضاف الحية:” لا يطالبنا أحد بوقف المسيرات، لكن المطلوب هو اعادة الهدوء على السياج الحدودي، موضحا أن الاحتلال لم يحتمل وجود المسيرات ولم يحتمل البالونات وقال يجب أن تحل مشكلة غزة”.

وأكمل قائلا:” ونحن نقول إن غلاف غزة لن يعيش باطمئنان دون ان يعيشه شعبنا”، لافتاً إلى أن “بقاء الحصار هو تمرير لصفقة القرن ، ونحن نواجه الصفقة بمسيرات العودة والمقاومة الشعبية والوحدة الوطنية”.

وفي الملف السياسي، أشار إلى أن وفد قيادة حماس غادر إلى القاهرة ويحمل بجعبته رؤيته في كل الملفات، ووصفها بأنها “رؤية وطنية منسجمة مع رؤية الفصائل ومتطلبات الشعب الفلسطيني”.

ونبه الحية إلى أن “حماس تفاجئت بوجود ورقة مصرية جديدة تهدف إلى المصالحة الفلسطينية بعد أن وافقنا على الورقة الأولى”، إلا أنه أكد أن “أي خطوة نحو المصالحة يجب أن تبدأ برفع العقوبات عن غزة”، مضيفاً: “نريد حكومة وطنية جديدة قادرة على تنفيذ متطلبات المصالحة، والحكومة القائمة غير جديرة بذلك”.

وشدد الحية أن حركته تريد وحدة وطنية هدفها النهائي بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة، على أساس اتفاقيات القاهرة التي وقعت عام 2011م، ومخرجات بيروت في يناير 2017.

وقال: “أي اتفاق للمصالحة يجب أن يسبقه رفع للعقوبات التي فرضها الرئيس محمود عباس “، وفقا له

وأضاف الحية، أن “الحكومة الفلسطينية الحالية لم تعد حكومة اتفاق وطني”، مؤكدا أن حماس تريد حكومة وطنية قادرة على تنفيذ متطلبات المصالحة.

وفي موضوع صفقة الأسرى، قال: “قادة الاحتلال يكذبون على شعبهم عندما يقولون إنهم يبذلون جهدا لإطلاق أسراهم، لكننا نقول: طواقمنا جاهزة لو كان الاحتلال جادا، لكن عليه أولا احترام الصفقة السابقة والإفراج عن أسراها”.

يشار إلى أن أعضاء المكتب السياسي لحركة (حماس) في إقليمي الخارج والضفة الغربية المحتلة غادروا قطاع غزة اليوم بعد مكوثهم ستة أيام.

وكان الوفد الذي قدم الخميس الماضي للقطاع يضم: نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري ورئيس الحركة بالخارج ماهر صلاح.

كما ضم كلًا من أعضاء المكتب السياسي لحماس: موسى أبو مرزوق وحسام بدران وعزت الرشق وموسى دودين ومحمد نصر وماهر عبيد وزاهر جبارين.

وجاءت تلك الزيارة عقب لقاءات أجراها الوفد مع قيادة المخابرات المصرية بالقاهرة، للتشاور بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني، خاصة المتعلقة بالمصالحة، والمبادرة المصرية والأممية لتخفيف حصار غزة، وفرص إرساء “تهدئة” بين المقاومة مع الاحتلال.