السبت 30 يونيو 2018 21:40 م بتوقيت القدس
تتفاقم معاناة نحو 100 ألف نازح في درعا جنوبي سوريا على طول الحدود مع الأردن، الذي لا يسمح حتى اللحظة بفتح حدوده أمامهم.
ويصف النازحون أوضاعهم بـ “الكارثية”، نظرا لأعدادهم الكبيرة وعدم وجود مكان آمن وانعدام المساعدات الإنسانية وعدم توافر الخيام، ما يجبرهم على قضاء نهارهم تحت أشعة الشمس الحارقة.
ورصدت الأناضول تجمع آلاف المدنيين معظمهم أطفال وشيوخ ونساء على بعد أمتار قليلة عن البوابة الرئيسية الأردنية، أملا بأن تسمح لهم السلطات بالدخول للاحتماء من قصف الطائرات السورية والروسية.
وناشد الحاج أبو محمد من ريف درعا عبر الأناضول، “الملك عبد الله السماح للنازحين السوريين بالدخول إلى بلاده وإنقاذ من تبقى من الشيوخ والأطفال والنساء، وحمايتهم”.
وأضاف أبو محمد، “إننا نعيش أسوأ كارثة إنسانية منذ سنوات، والغريب أن العالم كله يريد أن يقدمنا ضحية لنظام الأسد، والجميع يرى المجازر والمعاناة لكن يغمضون أعينهم عنها ويتجاهلون معاناة الناس”.
وطالب الشيخ عمار الحميدان، “بإنقاذ السكان من مجزرة كبيرة بعد محاصرتهم على الحدود مع الأردن، واقتراب قوات النظام والمليشيات الأجنبية من المناطق الحدودية، فضلا عن الاستهداف المباشر لأي مركبة تحاول الخروج إلى منطقة الجولان المحتل عبر الريف الغربي لدرعا”.
ودعا الحميدان جميع المنظمات الإنسانية والعلماء المسلمين إلى الضغط على الحكومة الأردنية لإدخال المحاصرين عبر حدودها، وتحمل مسؤولياتها في حمايتهم وإنقاذهم”.
وقبل أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من المليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها “بصر الحرير”.
وأسفرت العملية عن مقتل 97 مدنيا على الأقل، ونزوح أكثر من 150 ألف مدني نحو الحدود السورية الأردنية في درعا، والشريط الحدودي مع الجولان الذي تحتله إسرائيل.