القدس

القدس

الفجر

05:11

الظهر

11:39

العصر

14:21

المغرب

16:39

العشاء

18:07

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

05:11

الظهر

11:39

العصر

14:21

المغرب

16:39

العشاء

18:07

أُثبُتْ تنبُتْ - أينما أنبتكَ اللهُ أثْمِرْ- بقلم :صهيب هاني خطبا

الجمعة 22 يونيو 2018 13:51 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

05:11

الظهر

11:39

العصر

14:21

المغرب

16:39

العشاء

18:07

أُثبُتْ تنبُتْ، أينما أنبتك اللهُ أثْمِرْ - في مُجتمعٍ عظيمٍ مُتكاملٍ مُترعٌ بأبنائه، باثقٌ زاخرٌ بكفاءاته وقُدُراته وأهله، نرى فيه من أهلَ الخير والعِلْمِ والعَمَلِ والعطاء، وفي صوبٍ وكفةٍ نرى مقاماً يحتاجُ إلى خُدّام وأُناساً موقوفةً بلا أدوار، أُناساً بهم الهمم والقدرات لرُبما وصلوا في عِلْمهم إلى أعلى الدرجات لكن سُرعان ما تؤولُ هذه القدرات الى عثراتٍ وضيعة مُشتّتة مُتلاشية ينحون عن قضيتهم العظيمة وهدفهم المنشود ومشروعهم الاصلاحي ومسيرة العطاء وخدمة هذا المجتمع، تؤول أدوارهم وأفعالهم وتندثر عن خدمة مجتمعهم ليُصبحوا بعد ذلك جِسماً يثأرُ لنفسه وليس لله، جسماً لم يُترجم التطبيق العملي للدين الحنيف وعطاءِ الناس، باتوا أعداءً للنجاح والتقدم أعداءً لأنفسهم أعداءً لغيرهم من أبناء جلدتهم، ينظرون لبعضٍ نظراتٍ مُبطنةٍ ليس بها روح الإسلام وقِيمِهِ العظيمة انما بروح المُعاداة الذميمة والشكوك والتثبيط، لأي غاية؟ ولأيّ اعتبار؟ لماذا هذا الغبار القاتم أليست القضية لله واضحة لخدمة الناس خالصة لرسالة الحبيب محمد قائمة...!

 

أتحدثُ بيقينٍ وإيمانٍ أن بُذور الخيرِ والصلاحِ أنعمهما الله عز وجل وأرفدهما على خلقه، مِنَ الناس مَنْ حُرم هذا الخير بسوء عمله وجهله فأصبح جِسماً عِدائيا  للنجاح والتقدم مُحارباً للمنطق والواقع بسياسة عقله وتخبط ارادته، ومنهم من َمَرَدَ على نظام الوحدة والابتعاد فيُؤدي الدور الاعتيادي بلا عطاءٍ وبلا مُبادرةٍ فلم ينل الحظ البريكَ في استثمار هذا الخير في خدمة مُجتمعه وأبناءه، ومن الناس أهلٌ للخير بنو قواعد العمل والعطاء وفق مُراد الله عز وجل وانطلقوا بها، ضحّوا بأوقاتهم وأعمارهم، فنوا في خدمة دينهم ومجتمعهم ،لاحقتهم الشكوك والاتهامات والاكاذيب الباطلة، بنوا صرحاً علمياً عملياً من العطاء والعمل المستمر المتواصل، ساروا وحملوا أمانة الدعوة والعطاء والعمل والخدمة لهذا المجتمع، خاضوا رسالة حقٍ في أمر حقٍ بأمر الحق عز وجل، هم قُدوة مُثلى لأبناء مجتمعهم، تلتأمُ الذئاب البشرية التي خاضت ميدان العلم والعطاء او لربما وُجدوا على ساحة العمل دون قواعد وقيم ومبادئ دون قاعدة انطلاقة يمثُلُها العلم والعمل والإخلاص والولاء والانتماء والتضحية، وراو بأنفسهم التثبيط والزلل والخيبة يقفون مُعاديين، مُنفّرين ، مُثبّطين، حاقدين، حاسدين، ناقدين، لمن؟  لأهل الخير  والعطاء، لابناء جلدتكم، لمن تقدم وسار على الدرب الصحيح المُستقيم ، هم ثبتوا بأمر الله وأنبتوا النبات الحسن الطيب وأزهروا الأُقحوان ذات الرائحة الطيبة لم يطلبوا الثقة من الناس ولم يبحثوا عن الأضواء ولم ينتظروا تخليد أسماءهم في مدونة التاريخ ولم ينتظروا التصفيق والتكريم من أحد انما طلبوا الثقة من الله وحده، خاضوا مُعترك العمل والدعوة والإصلاح بروح الشباب وبقواعد العمل والإخلاص والتضحية والثبات والأدب في مشروعهم الصادق المُثمر كرامةً لله وخدمة هذا المجتمع، لا نعدو عليهم انما نُساندهم بالحق وما يصُبّ في مصلحة مجتمعنا...

 

قد يخرج هذا الانفجار من البعض نتيجة وعيٍ محدود، او فكرٍ مُنغلق، او خللٍ فكريٍّ واعتقاد مُنافي لوسطية ديننا واعرافنا ،أو تمكين الأمر لغير أهله، على ماذا الالتحام وهذا المرض المُبطّن في مسيرة الدعوة والإصلاح والخير، هل لمكانة اجتماعية ورُقيٍ مكذوبٍ أعمى أم لمرضٍ وحسدٍ مقتوب أفنى ، هزلت والله هزلت، ذلك البنيان الشامخ الذي أسسه الحبيب صلى الله عليه وسلم في دعوته وفي مدرسته المُحمّدية  كفيلٌ ان يكون لنا دستوراً ومنهجاً واضحاً لا نذل بعده ولا نسخط به انما نسعد ونعلو ونكون جميعا اخواناً مُتحابين خُدّاماً لاي عطاءٍ وعملٍ جماهيري يصب في خدمة مجتمعنا لنكون كالبُنيان يشد بعضه بعضا، لنُقوّم بعضنا بعضاً ونسدد بعضنا البعض لنكن مرآةً مُشرقة نألم لألم هموم مجتمعنا وشعبنا وقضاياه ونسعد لسعادة بعضنا البعض فهذا هو الخُلُقُ الحق وهذا هو النهج الصحيح الذي سيكتب الله عز وجل الاستمرارية والاثر والبركة على فعله الطيب..

 

أيُها القارئ، إذا خُيّرَ الانسان بين حزبه وبين حُرية ضميره وعقيدته وجب عليه ترك حزبه وسياسته العاجيّة المُبطّنة والعمل بعقيدة الحق وضميره الحي في خدمة مجتمعه، تأسف قلوبنا على تلك الأشخاص الذين ان لم يكن لهم دورٌ في خدمة مجتمعهم والنجاح في مشروعهم يُصيبهم التخبط والنقد ويرفعون رايات القتال والخصام والعِداء وبث العراقيل والشكوك والاتهامات والهمز واللمز لغيرهم بحق من حذو مسيرة الحق والعمل، إن ضياء روحك وقلبك يا أخي يُناديك لكي يخرج من ظُلمة وجوده فلا تحرمه من شرف الخروج والعمل ليُنير ويستنير الخير، كل فردٍ منا لمجتمعه وأُمّته حقٌ لخدمتهما بكل ما تفضل وانعم الله علينا باستطاعة ومقدرة، تعلّم واجتهد وثابر وابني قاعدةً للعمل واكتنز خير مصدر لك بنجاحك وهو الإخلاص والخُلُقُ الحسن والثبات على أمر الله حينها سيُنبتك الله النبات الحسن والثبات الأزَلْ، لا تكن مُتمرّدا على نفسك وأبناء شعبك لا تكن حاقداً وقد ظاهرت العائلية والسياسة والحزبية في قلبك وعقلك، انما لتكن قضيتنا لله وبالله ولخدمة دين الله ودعوة رسول الله والناس، كُن لله مُصلحاً مُقوّماً مُقسطاً عاملاً خادماً ورعاً ذا خُلُقٍ حسن ووعيٍ وادراك لتكن بذلك جسماً مكنوناً طيباً وقعُهُ طيب وأثرُهُ طيب، واعلم يا أخي انه لا مُجاملة على حِساب الدعوة وعلى حساب خدمة الناس فمن نذر نفسه وأخلص للعمل خدمةً لله وللناس سيرى التوفيق والاستمرارية في مسيرته وعمله، ومن حاد في اخلاصه عن خدمة مجتمعه فأيّامه معدودة وأنفاسه لحظات ملحوظة وعمرُهُ قصير وأثرهُ عديم ، نحن أبناء مجتمع واحد قد تفرقنا آراء واختلافات بالراي لكنّ جسم العطاء وخدمة مجتمعنا وأمانة الدعوة بكل مجالاتها وسعتها لا تفرقنا انما تجمعنا للخير وبالخير...


صهيب هاني ناجي نمر خطبا
7 شوال 1439 هجري
21.6.2018 ميلادي 


الكلمات الدلالية : صهيب خطبا,


اضف تعقيب

التعليقات

ن .م22 يونيو 2018

اتمنى لك دوام التقدم والعطاء ....دمت ذخرا لشبابنا....

ابو محمود22 يونيو 2018

بارك الله فيك شيخ وفقك الله لما يحبه ويرضاه باْذن الله

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

05:11

الظهر

11:39

العصر

14:21

المغرب

16:39

العشاء

18:07