الجمعة 25 مايو 2018 09:18 م بتوقيت القدس
حذّر الباحث المقدسي جمال عمرو، من خطورة ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية، من مسابقة للزمن بتسريع عجلة الاستيطان بشكل جنوني وغير مسبوق من أجل إعلان دولتها بين البحر والنهر، مبيناً أنّها تسعى لأن تعطي انطباعا للمستوطنين وللعالم بأنّها باتت على مقربة من تحقيق هذا الحلم.
وأشار عمرو في حديث معه، إلى أنّ عمليات البناء والتخطيط مستمرة لم تتوقف بل تسارعت عن ذي قبل بشكل غير متوقع، لافتاً إلى أنّ “إسرائيل” تعلن بذلك فعلياً أنّ اتفاقية “أوسلو” قد ماتت من جانب واحد بجميع مخرجاتها.
وعبر الباحث المقدسي، عن أسفه من موقف السلطة الفلسطينية الهزيل تجاه ما يجري على أرض الواقع من مصادرة الأراضي وتصاريح بناء المستوطنات بالآلاف، وأضاف: “السلطة الآن في موقف حرج لا تحسد عليه، فهي أمام خيارين أحلاهما مر إما أن تعود لحضن شعبها، وإما أن تحل نفسها”.
ويؤكّد أنّ “إسرائيل” تقترب من تحقيق حلمها بإعلان دولتها الكاملة بين البحر والنهر بملء فراغات الأراضي الفلسطينية ومصادرة المزيد منها، حيث منحها إعلان الرئيس الأمريكي ترمب جرأة منقطعة النظير لفعل ما لم تفعله من قبل من الاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة للكيان وليس انتهاءً بنقل سفارة بلاده للقدس.
ويوضح الباحث عمرو، أنّ “إسرائيل” تريد أن تصل بالسلطة إلى لجان إدارية في كانتونات مغلقة ليس لها حول ولا قوة لا تملك من أمرها أن تقيم دولة أو أن تكون لها رؤية للحياة.
وكانت القناة “الإسرائيلية” الـ 14، قد أكّدت أنّ الحكومة “الإسرائيلية” صادقت على منح تصاريح جديدة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة. وأفاد باراك راڤيد من القناة 14، أن مكتب وزير الجيش ومجلس التخطيط في الإدارة المدنية وافق على منح تصاريح بناء فورية لـ 3500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وأوضح أنه من المتوقع الشروع بالعمل في هذه المستوطنات بدءا من الأسبوع المقبل.
وتواصل الحكومة الإسرائيلية منح تصاريح البناء في المستوطنات “الإسرائيلية” في الضفة وضم أراض فلسطينية جديدة بشكل متسارع في ظل الغطاء الأمريكي الكبير، سيما في حقبة الرئيس دونالد ترمب.
وقال وزير الجيش أفيغدور ليبرمان في تغريدة له عبر “تويتر”: “سنبني في كل أرجاء الضفة الغربية، من الشمال إلى الجنوب، في التجمعات الكبيرة والصغيرة”.
وأضاف: “سنستمر في استيطان وتنمية الضفة الغربية، فعلاً وليس قولاً” على حد قوله.