حملت الحكومة الأردنية إسرائيل، كقوة احتلال، المسؤولية عن الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة، اليوم الإثنين، ودعت المجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني.
وأدان المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، "استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل، الذين خرجوا بالآلاف للتعبير عن حقّهم في العودة إلى ديارهم، وفقاً لحقوقهم القانونية والسياسية والإنسانية التي تضمنها لهم القوانين والأعراف الدولية"، بحسب الوكالة الأردنية الرسمية (بترا).
ودعا إلى "تلبية حقوق الشعب الفلسطيني على أساس حلّ الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي".
ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته لـ"توفير الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية، التي تقوض جهود السلام، وتدفع المنطقة باتجاه المزيد من العنف والصراع".
وشدد المومني على أن "استخدام اسرائيل القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين العُزّل الذين يمارسون حقهم المشروع في التظاهر ضد الاحتلال، والمطالبة بحقوقهم المشروعة، عشية الذكرى السبعين للنكبة، مؤشر آخر على عدميّة السياسات الإسرائيلية، والتهديد الذي تمثله للسلم والأمن الإقليمين".
ويتظاهر منذ الصباح، آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة، التي أسفرت عن ارتقاء 43 شهيدا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017، القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.