الاثنين 07 مايو 2018 14:42 م بتوقيت القدس
أعلن حزب النهضة الإسلامي فوزه في أول انتخابات بلدية تجرى في تونس منذ ثورة عام 2011، التي أشعلت ما يُعرف بـ "الربيع العربي".
وأشارت استطلاعات لرأي الناخبين بعد الإدلاء بالأصوات إلى أن حزب "نداء تونس" جاء في المركز الثاني بفارق 5% عن حزب النهضة.
وتصدّرت قائمة حركة النهضة في بلدية العاصمة بقيادة سعاد عبد الرحيم نتائج الانتخابات البلدية بـ 33.8%، لتصبح بذلك أول تونسية ترأس بلدية العاصمة، وفق استطلاع خروج نشرته التلفزة الحكومية التونسية.
وكان من المتوقّع أن يتصدّر الحزبان نتائج الانتخابات البلدية، المؤجّلة منذ فترة طويلة، والتي تشمل 350 مجلساً بلدياً.
وقالت البيانات المنشورة إن حركة نداء تونس (55 نائباً) جاءت في المرتبة الثانية بـ 25.8%، ثم التيار الديمقراطي (3 نواب) بـ 10.7%، والتحالف المدني (ائتلاف 11 حزباً من الليبراليين واليسار المعتدل)، والجبهة الشعبية (ائتلاف 11 حزباً يسارياً وقومياً) (15 نائباً) بـ 6.8% من الأصوات.
وقال لطفي زيتون، القيادي في حزب النهضة: "هذه النتائج مكافأة لحزب النهضة (..) الذي بحث عن التوافق"، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وتجمّع مؤيّدون لحزب النهضة خارج مقره في تونس العاصمة، وردّدوا أغاني ثورية تعود لعام 2011، احتفالاً بالفوز.
وقال عماد الخميري، المتحدث باسم الحزب، في بيان بمقرّ الحزب: إن النهضة سوف "يستمرّ في الحفاظ على التوافق مع شركائه". وأضاف: "المهمّ أن الحزبين الرئيسيين فازا، وذلك مهمّ للتوازن السياسي في البلاد".
وأقرّ برهان بسيس، القيادي في حزب نداء تونس، بأن حزبه ربما تخلّف عن النهضة بنسبة تتراوح بين 3 إلى 5% من أصوات الناخبين، وفقاً لوكالة رويترز.
ووصف رئيس الوزراء، يوسف الشاهد، الانتخابات بأنها خطوة مهمّة ستكمل الانتقال نحو الديمقراطية. وبلغت نسبة المشاركة أقل من 34%.
ونُقل عن عادل البيرنصي، عضو الهيئة المستقلّة للانتخابات في تونس، قوله إن انتهاكات وقعت في بعض مراكز الاقتراع، لكنها لم تكن كبيرة، ولم تؤثّر في سير الانتخابات ولا نتائجها.
وأرجع محللون ضعف المشاركة إلى خيبة أمل الناخبين بسبب عدم حدوث أي تقدّم اقتصادي، حيث تعاني تونس من تضخّم بلغت نسبته نحو 8%، بينما يبلغ معدل البطالة نحو 15%.
وكانت الموازنة التقشّفية الجديدة للحكومة قد لاقت موجة من الاحتجاجات، مطلع العام الجاري.