الثلاثاء 01 مايو 2018 18:46 م بتوقيت القدس
قتل 23 مدنيا، على الأقل، بينهم عشرة أطفال، اليوم الثلاثاء، جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرقي سورية، قرب الحدود مع العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يتمكن المرصد، وفق ما قال مديره رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية أم للقوات العراقية".
واستهدفت الغارات قرية القصر الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي، وتؤوي نازحين من العراق المجاور.
ومن بين القتلى، وبعضهم نازحون عراقيون وفق المرصد، ست نساء، على الأقل، وعدد من كبار السن.
وكان قد شن الطيران العراقي في 19 نيسان/أبريل ضربات جوية ضد مواقع للتنظيم في منطقة حجين في دير الزور (شرق)، ما أدى إلى مقتل 36 عنصرا من التنظيم وفق السلطات العراقية.
ورغم تراجع وتيرة غارات التحالف الدولي مع الهزائم المتلاحقة التي مني بها التنظيم في سورية والعراق، لا تزال طائراته تدعم قوات سورية الديموقراطية في معارك محدودة ضد عناصر الدولة الإسلامية.
وغالبا ما ينفي التحالف الدولي تعمد استهداف مدنيين في ضرباته. وأقر الخميس بأن 883 مدنيا، على الأقل، قتلوا بشكل غير متعمد جراء الضربات التي شنها منذ بدء عملياته ضد التنظيم العام 2014 في سورية والعراق.
وتزامنت الغارات الثلاثاء مع اعلان قوات سورية الديموقراطية بدء المرحلة الأخيرة من الحرب ضد التنظيم لطرده من آخر الجيوب التي يتحصن فيها في شرقي سورية وعلى الحدود مع العراق.
ولم يعد التنظيم يسيطر على أي مدينة في سورية، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها بضعة آلاف من المقاتلين، من دون أن يكون لهم أي مقار.