جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، تنديده بالهجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية، مؤكداً أن منفذي الهجوم "سيدفعون الثمن باهظاً كائناً من كانوا".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في البرلمان التركي.

وقال أردوغان: "اللعنة على مرتكبي مجزرة دوما. أياً كان المنفذون سيدفعون الثمن باهظاً".

وأضاف أن تركيا تجري مباحثاتها بهذا الصدد، ومن ذلك اتصال هاتفي أجراه، أمس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ولفت الرئيس التركي إلى أنه سيواصل مباحثاته حول الأمر اليوم وغداً.

وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.

وفيما يتعلق بمحاربة تركيا للإرهاب، قال أردوغان إن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في منطقة عفرين منذ انطلاق عملية غصن الزيتون ارتفع إلى 4071 إرهابياً.

واستنكر احتضان دول أوروبية لأعضاء من منظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن" الإرهابيتين، قائلا: "نشعر بالأسف والغضب لرؤية أوروبا التي تدعي أنها (قلعة الديمقراطية والحرية) وهي تتحول إلى (لعبة بيد المنظمات الإرهابية)".

وحول علاقات بلاده مع روسيا، أشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا وصل في الوقت الراهن إلى 22 مليار دولار.

ولفت لإلى أن البلدين يهدفان إلى رفع حجم تبادلهما التجاري إلى 100 مليار دولار.

وأضاف أردوغان أن هناك الكثير من الفرص التي تنتظر تركيا وروسيا في المجال الاقتصادي، مثل محطة أق قويو النووية، والسيل التركي، وأنظمة الدفاع الجوي "إس -400"، إلى جانب مشاريع في الصناعات الدفاعية.

وتطرق الرئيس التركي إلى القمة الثلاثية حول سوريا التي انعقدت مؤخراَ في أنقرة، وأشار إلى أن تركيا عازمة على مواصلة التعاون الوثيق مع روسيا وإيران من أجل حل الأزمة السورية.

وكشف عن انعقاد قمة ثلاثية أخرى حول سوريا في العاصمة الإيرانية طهران مستقبلا، دون ذكر موعد محدد لها.

وعن جهود تركيا لمكافحة تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي، أشار أردوغان إلى أن الغابون سلمت تركيا 3 عناصر مهمين من التنظيم في أراضيها؛ حيث جلبهم جهاز الاستخبارات التركي إلى البلاد.

وأكد أن تركيا ستلاحق عناصر تنظيم "غولن" أينما ذهبوا، مؤكداً أن جهاز الاستخبارات التركي يواصل ملاحقاته في هذا الشأن.