الثلاثاء 20 مارس 2018 20:12 م بتوقيت القدس
“كأنه العدو”، يهدد رئيس السلطة محمود عباس قطاع غزة ويعلن الحرب عليه، ناسفاً جهودا حثيثة لعدة أشهر من محاولات تحقيق المصالحة الفلسطينية، ليجدد عهداً جديداً من الانقسام الداخلي.
وبين ساخر ومنتقد، ثار نشطاء على مواقع التواصل، ضد تصريحات عباس التي لم يكشف فيها عن تفاصيل عقوباته الجديدة، في وسم أطلقوه بعنوان “#غرد_بعقوبة”.
وقرر عباس مساء الاثنين، فرض إجراءات عقابية جديدة على قطاع غزة على خلفية التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الذي اتهم حركة حماس بالمسؤولية الكاملة عنه.
وقال عباس في افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برام الله: “بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني، وتحملت ما تحملت في طريق المصالحة مع حماس، قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والمالية والقانونية”.
وفي حين غردت نخب فلسطينية بأن عباس يحارب غزة، لكنه لا يحرك ساكناً تجاه الاحتلال، قال آخرون إنها بداية إعلان حرب على القطاع المحاصر منذ أكثر من 10 أعوام.
وتساءل آخرون: من يحاصر غزة، عباس أم الاحتلال؟!
وكان عباس فرض بأبريل الماضي إجراءات عقابية ضد قطاع غزة، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30-50% من رواتب موظفي السلطة، وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية للمرضى.
وربط تلك الإجراءات بحل حركة حماس للجنتها الإدارية في غزة، ما دعا حماس للمبادرة لحلها استجابة للرعاية المصرية، والبدء في خطوات متقدمة نحو المصالحة، كان منها تسليم الوزارات والمعابر لحكومة التوافق الوطني، وعودة موظفين مستنكفين للعمل.
وتتهم الفصائل حركة فتح بأنها لم تقدم أي خطوة ملموسة يمكن أن تريح المواطن المنهك في غزة.