الثلاثاء 20 مارس 2018 08:57 م بتوقيت القدس
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن خطاب عباس "التوتيري"، مساء الإثنين، "ليس استهدافًا لحركة حماس وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترمب ومشاريع الاحتلال الصهيوني".
وأبدت الحركة في بيان لها دهشتها وتفاجئها من الخطاب الذي قالت عنه بأنه "يحرق الجسور، ويعزز للانقسام، ويضرب وحدة شعبنا وعوامل صموده، ويخلق مناخات تساهم في دعم مشروع ترامب التصفوي لقضيتنا الوطنية".
واستنكرت ما ورد من تصريحات "غير مسؤولة" للرئيس عباس "الذي يعمد ومنذ فترة إلى محاولة تركيع أهلنا في غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة".
وأشارت إلى أن خطاب عباس يأتي في الوقت الذي حرصت فيه حركة حماس وبذلت كل جهودها لتحقيق وحدة شعبنا في مواجهة المؤامرات المتربصة بقضيتنا الوطنية وحقوقنا الثابتة.
وأضافت "إن هذه التصريحات والقرارات التي نرى فيها خروجًا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها، تتطلب وقفة عاجلة وتدخلًا سريعًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني ووحدة شعبنا والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ممارسات عباس المدمرة والخطيرة".
وطالبت كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف هذه التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها.
واعتبرت الحركة إصدار عباس الأحكام المسبقة واتهامه المباشر لحركة حماس في حادثة موكب د. الحمد الله في حين مازالت الأجهزة الأمنية في غزة تواصل تحقيقاتها دون تعاون من حكومته حرفًا لمسار العدالة وسير التحقيقات، في حين كان المنتظر أن يعطي تعليماته للحكومة وجهات الاختصاص بالتعاون من أجل كشف الحقيقة وتحديد المجرمين.
وختمت الحركة بيانها بالدعوة إلى إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ كي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسؤولية ورعاية مصالحه.
الجهاد: عقوبات عباس تستوجب انتفاضة على النظام السياسي برمته
بدورها أكدت حركة الجهاد رفضها لما ورد في تصريحات عباس، حيث أكد القيادي في الحركة الشيخ خضر حبيب، رفض حركة الجهاد للعقوبات التي فرضها عباس على الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال حبيب في ندوة نظمتها صحيفة الرسالة، إن عباس في حال فرضه لعقوبات جديدة، "فإن ذلك يستوجب انتفاضة على النظام السياسي برمته، واجراء انتخابات مجلس وطني موحد".
وذكر حبيب أن لغة الدبلوماسية الناعمة لم تعد تنفع إزاء المزيد من فرض العقوبات على غزة.
وأوضح أن الهدف من هذه العقوبات هو تركيع الشعب الفلسطيني، واذلاله واخضاع مقاومته.