الجمعة 09 مارس 2018 14:52 م بتوقيت القدس
وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن موقع السفارة الأميركية الجديد في القدس والذي سيُفتتح في مايو المقبل، بـ "اللغز"، وذلك بالنظر الى الموقع الذي ستُنقل إليه السفارة.
وقالت الصحيفة الأميركية، "ثمة مفارقة تكتنف خطوة نقل السفارة الأميركية الى القدس، فصحصح أنها ستنقل من تل أبيب الى القدس، لكن الصحيح أيضا أنها لن تكون بكاملها داخل (إسرائيل)"، على حد زعمها.
وأضافت: "الأمر يبدو لغزاً، فالمجمع الدبلوماسي الذي سيحتضن السفارة الأميركية لحين العثور على مقر دائم لها يقع جزء منه في منطقة متنازع عليها"، حيث تضم هذه الأرض المنطقة الواقعة بين خطوط الهدنة التي رسمت في نهاية حرب 1948.
وتابعت: "ادعى كل من الأردن وإسرائيل ملكية هذه المنطقة قبل أن تسيطر الأخيرة عليها بالكامل إبان حرب حزيران 1967، حيث تعتبر الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم هذه المنطقة محتلة"، كما تقول الصحيفة.
ووفق الصحيفة، "فإن وزارة الخارجية الأميركية لطالما تجنبت اتخاذ موقف واضح بشأنها، لكنها تعتمد على أن إسرائيل والأردن تقاسما رسميا ذلك الجيب المتنازع عليه"، على حد تعبيرها.
وقالت الوزارة في بيان الأسبوع الماضي: "إن موقع السفارة المؤقت في حي أرنونا السكني ظل باستمرار تحت الاستخدام الإسرائيلي منذ عام 1949، وهو اليوم حي سكني تجاري مختلط".
من جانبه، وصف أشرف خطيب -من دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية- المنطقة المتنازع عليها بأنها "أرض محتلة"، وعلى هذا الأساس فإن "أي وضع دائم لتلك الأرض ينبغي أن يكون في إطار مفاوضات للتوصل إلى حل نهائي".
ورأت نيويورك تايمز "أن من شأن هذا النزاع أن يحيل السفير الأميركي ديفد فريدمان -وهو من غلاة الداعمين للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة- شخصيا إلى نوع جديد من المستوطنين الدبلوماسيين".