الثلاثاء 20 فبراير 2018 08:54 م بتوقيت القدس
تتواصل ردود الفعل والتصريحات من كبار المسؤولين الإيرانيين على تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي هدد فيها أمام مؤتمر ميونيخ بأنه "إذا لزم الأمر فسنضرب طهران بقوة".
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي خلال مهرجان نظمه الحرس الثوري، مساء اليوم الاثنين، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية": "لقد عرض نتنياهو قطعة خردة وزعم أنها تعود لطائرة استطلاع إيرانية كما ادّعى أنه بإمكانهم القيام بعمل ضد إيران".
وأضاف "نحن نقول له إنّه في حال أقدم الكيان الصهيوني على أصغر تحرّك ضد الجمهورية الإسلامية، فإيران ستسوي تل أبيب بالأرض ولن نمنح نتنياهو فرصة الهرب".
وأكّد رضائي أن "البيت الإيراني محكم بشكل جيد بما لا يترك مجالا حتى لقنابلهم الذرية أن تترك أثرا عليه"، مضيفًا "لا يُمكن لأي عدو مواجهتنا وخصوصا الكيان الصّهيوني".
من جانبه، قال نائب القائد العام الحرس الثوري العميد حسين سلامي إن "مكانة أميركا والكيان الصهيوني انحطت وباتت أوضاعهما أكثر تعقيدا في مواجهة الثورة الإسلامية".
وأضاف العميد سلامي أن "أميركا كانت في السابق تتبع ضد إيران استراتيجية التهديدات لكنها اليوم دخلت بنفسها المستوى العملياتي".
واعتبر أن "أميركا والكيان الصهيوني تحولا اليوم إلى ممثل ساخر يستعرضان بقايا صاروخ وجناح شيء طائر على أنهما صاروخ إيراني وطائرة مسيرة إيرانية وهذا التصرف يشير إلى أن مكانتهما انحطت وباتت أوضاعهما أكثر تعقيدًا في مواجهة الثورة الإسلامية".
واستعرض نتنياهو خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ أمس قطعة قائلا إنها من الطائرة المسيرة الإيرانية التي قالت إسرائيل إنها أسقطتها بعدما اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي، محذرا إيران وهو يلوّح بها قائلا "لا تختبروا إسرائيل".
وأضاف نتنياهو "إيران تواصل تخطي الخطوط الحمراء، الأسبوع الماضي قطع العدوان الإيراني خطوطا حمراء جديدة عندما أطلق طائرة مسيرة ومست بالسيادة الإسرائيلية، فقمنا نحن بإسقاطها. وعندما أطلقوا الصواريخ باتجاه طائراتنا قامت إسرائيل بتدمير أنظمة دفاع سورية".
وتابع نتنياهو "إسرائيل لن تسمح بتاتا لإيران بأن تلفّ حبل الإرهاب حول أعناقنا. وسنقوم بلا تردد بالرد ليس فقط على وكلاء إيران في المنطقة، إنما على إيران نفسها دفاعا عن أنفسنا .. إذا لزم الأمر فسنضرب طهران بقوة".
واستعرض نتنياهو خلال مشاركته في مؤتمر الأمن خارطة تظهر إيران والعراق وسورية واليمن، تحمل اللونين الأسود والأحمر. وقال نتنياهو إن اللون الأحمر هو مناطق تواجد داعش، واللون الأسود هو التواجد الإيراني أو حلفائه في هذه المناطق.
وقال في هذا السياق "إيران تحاول تغيير الواقع في المنطقة، فكلما تقلص اللون الأحمر (داعش) الذي سيقضى عليه قريبا ويختفي عن الخريطة، تسعى إيران للتغلغل أكثر". وأشار نتنياهو في هذا السياق إلى أن كيانه قدم معلومات استخباراتية أحبطت هجمات داعشية في دول عديدة كما قال.
وتابع "ما تحاول إيران القيام به هو السيطرة على سوريا، ونقل القواعد والجيش الإيراني إلى الساحة الخلفية لإسرائيل، وترغب في إنشاء قواعد بحرية في البحر الأبيض المتوسط. تخيلوا وجود غواصات وسفن الأسطول السادس الإيرانية قرب حيفا؟، هم يريدون نقل عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة إلى سورية، ويرغبون في بناء قواعد جوية وإحضار طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر إلى سورية، لذلك فإن إيران تعمل على تغيير القواعد الأساسية في سورية، وقلت إننا لن نسمح لهم بالقيام بذلك، وقمت بتحويل الأقوال إلى أفعال، ويدرك الأسد الآن أنه إذا دعا إيران إليه، فهذا يعني أنه يدخل بتحد معنا لوضع مغاير عما كان قبل ذلك".