الجمعة 05 يناير 2018 15:34 م بتوقيت القدس
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس" رسالتنا في عيد الميلاد المجيد اننا باقون في ارضنا ولن نتخلى عن انتمائنا لوطننا مهما كثرت المؤامرات وتعاظمت التحديات".
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الجمعة لوفد من ممثلي وسائل الاعلام الروسية والذين جاءوا بهدف تغطية الاحتفالات الدينية التي ستقام في كنيسة المهد بمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي.
ورحب المطران بالوفد في كنيسة القيامة، بحضور ممثل عن الكنيسة الروسية وبعد جولة سريعة داخل الكنيسة .
وقال المطران حنا إن عيد الميلاد في فلسطين له نكهة خاصة تختلف عن اي مكان اخر في هذا العالم لان المسيح ولد في هذه الارض المقدسة واختار مكانا متواضعا بسيطا لكي يتجسد فيه الا هو مغارة بيت لحم. مضيفا" علمنا بميلاده بأن عظمة الانسان تكمن بتواضعه فكل ما كان الانسان بسيطا ومتواضعا كان عظيما امام الله. ولد السيد المسيح في مكان بسيط جدا وهو الذي اتى الى هذا العالم لكي ينقل البشرية بأسرها من حقبة الموت والخطيئة والاثم والظلام الى حقبة البركة والنعمة والخلاص والمحبة والسلام".
وأضاف" في عيد الميلاد المجيد نتمنى ان يصل صوت فلسطين ارض الميلاد والتجسد والفداء الى سائر ارجاء العالم. نتمنى ان يصل صوتنا الى حيثما يجب ان يصل هذا الصوت ونحن نقول للعالم بأننا شعب يتوق الى تحقيق العدالة والعيش بأمن وسلام واستقرار في هذا الوطن الذي نعيش فيه".
وبين" ان اعلان ترامب المشؤوم انما يعتبر اهانة لكل شعبنا الفلسطيني وتطاولا على القضية الفلسطينية التي نعتبرها اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، انه تطاول على المسيحيين والمسلمين اولئك الذين تحتضن مدينة القدس اهم مقدساتهم وتراثهم الروحي والانساني والحضاري والوطني".
وأكد المطران" لقد اعلنا رفضنا لقرار ترامب الاخير ونحن بالطبع لم نتفاجأ بهذا القرار فقد كانت هنالك في الماضي قرارات امريكية مماثلة معادية لشعبنا ومنحازة بشكل كلي للاحتلال، ولكننا نعتقد بأن القرار الاخير انما يعتبر من اخطر القرارات الامريكية واسوأها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ونفتخر باصدقائنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم والذين اعلنوا رفضهم للقرار وصوتوا الى جانب فلسطين في الامم المتحدة وفي مقدمتهم روسيا وغيرها من الدول الصديقة".
وحيا روسيا وكافة الدول التي عبرت عن رفضها لقرار ترامب، وقال" نوجه نداء حارا الى الكنيسة الارثوذكسية الروسية وكافة الكنائس الارثوذكسية في عالمنا وذلك عشية احتفالنا بعيد الميلاد المجيد حيث نناشدهم ونطالبهم جميعا بأن يلتفتوا الى فلسطين الارض المقدسة هذه الارض التي تنزف دما وشعبها يتعرض للظلم والاضطهاد والاستهداف، من رحاب ارض الميلاد اوجه ندائي الى كافة الكنائس المسيحية في العالم بضرورة الاهتمام بالقضية الفلسطينية وبما يحدث في مدينة القدس بشكل خاص لانها مسألة تعنينا بشكل مباشر، فالقدس في المسيحية هي ام الكنائس وهي المركز الروحي المسيحي الاول والاقدم والاعرق في عالمنا."
كما أكد" سيبقى المسيحيون الفلسطينيون كما كانوا دوما متمسكون بإيمانهم وبقيمهم وتراثهم الروحي العريق كما انهم سيبقون متمسكون بانتمائهم الوطني، فكلنا فلسطينيون وكلنا نفتخر بانتمائنا لهذه الارض المقدسة، ابناء فلسطين المسيحيين والمسلمين هم شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة وستفشل كافة المؤامرات الهادفة للنيل من وحدتنا الوطنية واخائنا الديني في فلسطين الارض المقدسة".
كما قدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.