يظهر هذه الأيام التناقض الواضح بين السياسية السعودية وخطابها الإعلامي، ففي الوقت الذي تستقبل فيه السعودية رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، والإعلان عن زيارة مثمرة، وزيارة مرتقبة لمحمد بن سلمان ولي العهد السعودي لأنقرة، تواصل صحيفة "عكاظ السعودية" هجومها على الرئيس التركي، هذه المرة استهدفت أجداده.

الصحيفة السعودية التي خصصت مقالين لها على موقعها الإلكتروني، يتحدثا عن الرئيس التركي وزيارته التاريخية للسودان، علّقت على الزيارة واتهمت الرئيس السوداني عمر البشير بعدم رد الجميل للسعودية، زاعمة أن الأخيرة قد أنقذت السودان عند فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه.

الهجوم السعودي على أردوغان، تمثل بحديث صحيفة عكاظ، "أن الاحتفال السوداني بأردوغان الذي يطمح واهماً الى إعادة الإمبراطورية العثمانية التوسعية احتفالاً غير عادي".

وقالت: "أردوغان يتبختر كإمبراطور يتجول في إحدى إقطاعياته وليس كرئيس دولة زائر لدولة.. وقبل زيارته نفث كل أحقاده على العرب وينتقصهم ويتباهى بتأريخ احتلال أجداده للبلدان العربية وتنكيلهم بشعوبها".

الصحيفة السعودية والتي يصفها مراقبون بأنها "لسان بن سلمان"، لم تقتصر عند هذا الحد، بل اتهمت أردوغان بأنه كان يطمح لأن تكون مصر "تابعة لسلطانه من خلال حكم الإخوان"، على حد تعبيرها.

وانتقدت الصحيفة أيضا ما أسمته "تسليم البشير لأردوغان جزيرة وميناء سواكن على البحر الأحمر، والمقابلة تماماً لمدينة جدة السعودية، والتي يرى فيها أردوغان ذكرى ورمزية لزمن الإمبراطورية العثمانية التي كانت أساطيلها تتخذ منها مقراً لها".

وهاجمت السعودية تركيا، واتهمتها بأنها "تقف موقف العداء لدول عربية وتتربص بها"، على حد زعمها.

يذكر أن الصحيفة السعودية وعلى مدار الأيام السابقة هاجمت الرئيس التركي أردوغان، ودخلت على خط الازمة التركية الإماراتية، عقب إعادة عبد الله بن زايد نشر تغريدة مسيئة للدولة العثمانية.