أشاد الاتحاد البرلماني العربي، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إن المنظمة الأممية "انحازت للحق والعدل".

ووصف الاتحاد في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، قرار الأمم المتحدة بـ "التاريخي، الذي انتصر للقضية الفلسطينية وللقدس الشريف، وجسّد القيم الديمقراطية". متوجهًا بالشكر للدول التي دعمت وصوتت لصالحه.

وأشار البيان أنه "لم تفلح كل التهديدات الأمريكية التي سبقت التصويت، كما لم تسعفها الإغراءات كذلك"، في إشارة إلى توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومندوبته لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، بقطع دعمها عن الدول التي تصوت لصالح القرار.

وتابع: "إننا كشعوب عربية نتطلع إلى تعديل نظام مجلس الأمن". مشددًا على أنه "لا يمكن لدولة واحدة أن تعطل الإرادة الدولية، وأن تسحق قراراتها تحت وطأة مصالح خاصة لدولة واحدة".

واعتبر الاتحاد أن مدينة القدس، بمكانتها التاريخية والدينية، لا يمكن أن تكون تحت هيمنة السلطة الإسرائيلية، وأن ذلك يخالف الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة.

والاتحاد البرلماني العربي منظمة تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى في الدول العربية، تأسست عام 1974، بهدف "تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وتعزيز العمل المشترك، وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الدولي".

وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والبدء ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وتحذيرات دولية.

والخميس الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا بالأغلبية الساحقة، يؤكد على اعتبار مسألة القدس من قضايا الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجدد التأكيد على القرارات الأممية ذات الصلة، ويعتبر أي إجراءات أحادية بشأن وضع المدينة التاريخي باطلًا ولاغيًا.