الجمعة 01 ديسمبر 2017 21:26 م بتوقيت القدس
ندّد الدكتور سليمان أحمد اغبارية، القيادي الفلسطيني في الداخل، والذي يخضع للحبس المنزلي في مدينة حيفا، على خلفية ملف “عشاق الأقصى” بالانتهاكات الإسرائيلية في مقبرة القسّام ومزاعم شركة استثمارية إسرائيلية بملكية أراض تابعة للمقبرة.
وتحدث الدكتور سليمان أحمد لـ “موطني 48” في أعقاب نظر محكمة الصلح في حيفا، أمس الخميس، بدعوى شركة “أحزكوت كيرور” ضد لجنة متولي وقف حيفا حول وجود قبور في المنطقة التي تنوي الشركة البناء عليها، وتطالب بإلزامهم بنبش وإخلاء القبور من جزء من مقبرة القسام في بلد الشيخ (نيشر- تل حنان) بادعاء شرائها مما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل”.
وقال الدكتور سليمان: “إن الانتهاكات الإسرائيلية ضد مقدساتنا ووجودنا لم تتوقف منذ قيام الكيان الإسرائيلي، فهذه الهجمة على أوقافنا ومساجدنا ومقابرنا ليست جديدة، لكننا نبقى أصحاب الحق مهما حاولوا بكل طرقهم ومخططاتهم للالتفاف والسرقة، فلن يغيروا من الحقيقة والحق الدامغ”.
ودعا الدكتور سليمان قيادات الداخل الفلسطيني ممثلين بلجنة المتابعة وأبناء الداخل عموما إلى مساندة أهالي حيفا، وقال: “علينا القيام بالمزيد من الضغط الشعبي في مواجهة هذا المخطط، فمقبرة القسام ليست لأهالي حيفا وحدهم بل هي مقدسات تخص كل شعبنا وأمتنا وفيها دفن الشهيد عز الدين القسام، وبالتالي علينا مضاعفة الجهود من أجل الضغط على المؤسسة الإسرائيلية لوقف غيّها وهجومها على مقبرة المقدسات”.
وتقدّم الدكتور سليمان بالتهاني والتبريكات، إلى شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف وقال: “أهنئ أهلي في ام الفحم وسائر شعبنا الفلسطيني في كل مكان وعالمنا العربي والإسلامي، بهذه الذكرى العطرة، وأخص الأخوة من الأسرى الذين غيبتهم السجون وأهالي الشهداء وكل من فقدوا عزيزا، ونقول لهم اصبروا وصابروا فنحن على يقين بنصر الله تعالى”.
ومع تنويهه إلى الظروف الإقليمية والمحلية التي تحيط بالشعوب العربية والإسلامية في ذكرى المولد النبوي، أشار الدكتور سليمان إلى أن: “علينا في ظل هذه الظروف التحلي بالصبر وأخلاقه صلى الله عليه وسلم وخلقه، الذي واجه المحن والابتلاءات بمزيد من اليقين بوعد الله، ونحن على يقين بأن الله تعالى ناصر هذا الدين وهذه الدعوة رغم تكالب الأعداء على الإسلام وسيهزم الظالمون الحاقدون المعادون للإسلام وأهله وانصاره، كما انتصر صاحب الذكرى العطرة على الباطل وأهله، حين نشر العدل في زمن الظلم ونشر التسامح في زمن التعصب”.