الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 07:45 م بتوقيت القدس
لم يمض سوى عام على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يريدون من الآن أن يخرجوه من البيت الأبيض. كانت الـ 12 شهراً الماضية طويلة ودرامية ومليئة بالتطورات، والتي قال النقاد أنه من شأنها أن تنهي حكم ترامب في وقت مبكر، وقد يكونوا محقين فيما يقولون.
وصلت معدلات تأييد ترامب إلى القاع، حيث يتكرر انحدارها مع كل استطلاع يتم إجراءه. فكما حصل في استطلاع يوم الجمعة، لم يصل معدل تأييد وظائف ترامب إلا إلى 38% فقط، وذلك بحسب الاستطلاعات التي يجريها ريال كلير بوليتكس RealClearPolitics. كما وصل معدل معارضته إلى 57%، وهو ما يضعه في موقف صعب ويجعله أقل الرؤساء شعبية في التاريخ الحديث.
والأهم من ذلك، ثمة جهود نشطة لإجبار الرئيس على الخروج من منصبه، حيث قال حوالي 40% مصوِّتاً أنهم يريدون مسائلة ترامب، وفي بداية هذا الشهر، تعهد الممثل عن الديمقراطيين في تكساس النائب آل غرين بأن يطرح في مجلس النواب تصويتاً حول إمكانية ذلك قبل حلول عيد الميلاد. وفي هذا الأسبوع، التحق به خمسة ديمقراطيين آخرين معلنين عزمهم على رفع قوانين تتيح مسائلته.
قال النائب في "تينيسي"، ستيف كوين، خلال مؤتمر صحفي يوم الاربعاء: "لقد اتخذنا هذا الموقف بسبب وجود مخاوف كبيرة حول بالدنا ودستورنا، وأمننا الوطني وديمقراطيتنا". وأضاف: "و نحن نعتقد أن الرئيس ترامب قد اعتدى على الدستور".
كانت تتصاعد هذه الجهود مع احتفال ترامب بمرور عام على انتخابه.
وفي الحقيقة، بدأت الهجمة على ترامب مباشرة بعد يوم انتخابه في عام 2016، عندما قام 62979879 أميركي بالتصويت للمرشح الجمهوري وإفساح المجال أمام هزيمته لهيلاري كلينتون في تصويت شعبي. حصل ترامب على %46.1 من الأصوات، بينما حصدت كلينتون 48.2% منها، وهي حقيقة تمسك بها خصوم ترامب عندما نظموا الاعتراضات على نتائج الانتخابات.
قام حوالي 5 مليون شخص بالتوقيع على عريضة في موقع Change.org يطالبون فيها أعضاء المجمع الانتخابي بالتصويت لكلينتون بدلاً من ترامب، والذي وصفوه بأنه "لا يقدر على أداء واجبه". ثم طرحت السيناتورة الجمهورية عن كاليفرونيا آنذاك باربارا بوكسر مشروع قانون لرفض نظام المجمع الانتخابي، وجمع مرشح حزب الخضر جيل ستين تمويلاً جماعياً بأكثر من 7 مليون دولار لتمويل إعادة جمع الأصوات في ولاية ويسكونسي وبنسلفينيا وميتشيغان (أضافت إحداها في الحقيقة 131 صوتاً لصالح ترامب).
بالرغم من وجود المقاومة، إلا أن ترامب وحلفاءه قد بدأوا منذ الآن بالتحضير لإعادة انتخابه. قال مايكل غلاسنر، المدير التنفيذي لمجلس الحملة الانتخابية، لمجلة بوليتيكو في شهر آب/ أغسطس أن فريقه كان يعمل من أجل دعم أجندة ترامب والحفاظ على اتصال الرئيس بداعميه خلال التخطيط لانتخابات عام 2020.
وأضاف غلاسنر "نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل المستقبلإن ما يخبئه المستقبل ليس واضحاً لنا، ولكن كل شيءٍ يمكن أن يحدث مع ترامب".