السبت 11 نوفمبر 2017 15:26 م بتوقيت القدس
قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أطلق العنان لولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان، وإن الأخير وضع الشرق الأوسط في حالة تصادم، والبيت الأبيض سيتحمل العواقب.
وأضافت المجلة من خلال مقال تحليلي اشترك في كتابته كل من آرون ديفد ميلر وريتشارد سوكوليسكي، "إن الولايات المتحدة ترغب دائما في تعزيز العلاقة مع حليفتها السعودية، ولكنها تخشى عواقب سياساتها وأفعالها".
وأشارت إلى صعود محمد بن سلمان السريع وإلى حملات الاعتقالات الواسعة النطاق التي ينفذها في البلاد، وآخرها التي شملت عددا من كبار الأمراء من بين العشرات من الوزراء ورجال الأعمال وقادة المجتمع المحلي، وتحدثت عن تحركاته الخارجية المتهورة.
كما لفتت إلى الإخفاقات في السياسات السعودية الخارجية مثل الحرب على اليمن وحصار قطر وأزمة التوتر مع لبنان التي تلوح في الأفق.
وقالت فورين بوليسي إنه يبدو أن الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان قد أقنعا إدارة الرئيس ترمب بأنهما يحملان مفاتيح الحرب والسلام والتحول في الشرق الأوسط، وأضافت أن ما يقوم به ابن سلمان يروق لترمب ولصهره كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر.
وأشارت إلى الزيارة السرية التي قام بها كوشنر مؤخرا إلى السعودية، والتي سبقت حملة الاعتقالات الأخيرة، وإلى تصريح الرئيس ترمب المتمثل في تأييده للخطوات والإجراءات التي يقوم به الملك سلمان وولي عهده.
وتحدثت المجلة كذلك عن التنافس والحرب الباردة بين السعودية وإيران، وعن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التي أعلنها أثناء زيارت الرياض، وسط الخشية من تطور الأزمة إلى نزاع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.