الثلاثاء 10 اكتوبر 2017 22:00 م بتوقيت القدس
فى تصعيد جديد للازمة الدبلوماسية الساخنة بين تركيا والولايات المتحدة، اتهم رئيس تحرير صحيفة يني شفق التركية ابراهيم كراغول، السفير الأمريكي بأنه “عرّاب الأعمال الأمريكية القذرة ومسؤول عن جرائم 15 تموز” .
وتأتي هذه التصريحات وسط أزمة ساخنة تشهدها العلاقات بين الطرفين أدت لتوقف منح التأشيرات بينهما، وتصعيد سياسي وإعلامي كبير.
و قال ابراهيم كراغول في مقال له اليوم حمل عنوان “هذه حسابات ألف عام” إن السفير الأمريكي في أنقرة جون باس هو مسؤول عن الجرائم التي عاشتها تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو الماضي.
وقال كراغول “لقد تغلب شعبنا ليلة 15 تموز / يوليو 2016 على محاولة احتلال لا انقلاب، قلب رأسًا على عقب مخططات القوى الدولية الرامية لاستهداف تركيا، كان ذلك هزيمة نكراء لأمريكا وفضيحة لأمرها، وكانت المرة الأولى التي فشلوا فيها في تنفيذ مخططاتهم”.
وأعقب كراغول هذا بقوله أنّ السفير الأمريكي بأنقرة كان في قلب هذا الهجوم، وأنه مع فريقه يتحملان المسؤولية عن جرائم محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، كما حمّله مسؤولية التخطيط لاغتيال الرئيس التركي أردوغان في تلك الليلة.
وفي إشارة منه إلى الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن قال قراغول: “والآن أضرم “باس” النار في الهشيم وألقى القنبلة في اللحظات الأخيرة بعدما تمّ استجواب جواسيس للسفارة وظهرت العلاقات القذرة، فهو يحاول إخفاء الملفات القذرة والسيناريوهات الدامية من خلال أزمة التأشيرات”.
وتعليقًا على الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قال كراغول:” أمريكا وحلفاؤها يديرون عدّة تنظيمات إرهابية من قاعدة إنجرليك وإن أزمة التأشيرة ليست ردّة فعل بسيطة، فهم أعلنوا عن الفكرة التي تسيطر على عقولهم. لم تعد واشنطن حليفًا لأنقرة، ولن تكون أبدًا بعد اليوم”.
وزاد بالقول إن ” القواعد العسكرية مثل تلك التي في إنجرليك باتت تشكل تهديدًا للأمن القومي التركي، ولهذا يجب فتح ملفاتها وتثمينها في إطار جهود مكافحة الإرهاب”.