الاحد 27 اغسطس 2017 16:02 م بتوقيت القدس
أكد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد رفضه العودة لما وصفها بـ”الأخطاء التي رافقت إبرام صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل ست سنوات”.
وقال ليبرمان خلال رده على الهجوم الذي تعرض له من عائلة الجندي المفقود بغزة “هدار غولدين” إنه يتفهم ألم العائلة ويتقبل النقد، مؤكداً على ضرورة عدم العودة لصيغة صفقة شاليط.
وبرر رفضه أن الكثير من مفرجي الصفقة عادوا لممارسة نشاطاتهم السابقة، ومن بينهم محمود القواسمي الذي موّل وبادر لعملية خطف المستوطنين الثلاثة بالعام 2014، بالإضافة لتسبب مفرجي الصفقة بمقتل سبعة إسرائيليين سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولفت إلى إعادة اعتقال أكثر من 200 من مفرجي الصفقة، بينما لا يزال أكثر من نصفهم قيد الاعتقال وبعضهم متورط بتوجيه عمليات، على حد تعبيره.
كما تحدث ليبرمان عن أن استعادة الجنود المختطفين على سلم أولوياته، وأن لديه التزاما أخلاقيا تجاه عائلاتهم وتجاه الجيش ودولة “إسرائيل” .
ودعا ليبرمان إلى ضرورة تطبيق تقرير “شمغار” بكامله، والذي ينص على فرض قيود مشددة على استعادة الأسرى من الجيش والإسرائيليين، وأنه يتوجب التوضيح للأعداء بأن الحكومة لا تنوي التنازل عن الأسس المذكورة في التقرير، وذلك قبل تعيين منسق جديد لشؤون الأسرى والمفقودين.
ورداً على تصريحات ليبرمان، هاجمت رئيسة حزب ميرتس “زهافا غالؤون” تصريحاته قائلة إنها تشجع على التخلي عن جنود الجيش الذين دافعوا عن الدولة، في حين سيقوم مواطنو الدولة الذين مكثوا 50 يوما في الملاجئ بعدم إرسال أبنائهم للخدمة العسكرية في الوحدات القتالية، لأنهم شعروا بتخلي الدولة عن جنودها، على حد تعبيرها.
أما والدة الجندي المختطف بيد كتائب القسام “أورون شاؤول” فقد هاجمت تصريحات ليبرمان قائلة إن على “إسرائيل” أن تفخر بتشجيع وزير جيشها على التخلي عن جنودها، داعية إلى تعيين خلف لمنسق شئون الأسرى والمفقودين “ليؤور لوتان”، والذي استقال قبل أيام احتجاجًا على رفض الحكومة مقترحاته لعقد صفقة مع حماس.
بدوره، هاجم عضو الكنيست عن حزب الليكود “ميكي زوهر” تصريحات ليبرمان حول تطبيق توصيات لجنة “شمغار” قائلاً بأنه لا يمكن تغيير المعايير في الوقت الذي يتواجد فيه الجنود بأسر حماس.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها تحتجز في غزة أربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.