الاثنين 21 اغسطس 2017 17:11 م بتوقيت القدس
قال شوكي تحاوخو – قائد شرطة منطقة المروج، والذي بدأ عمله قبل شهرين، أن محاربة السلاح والاجرام في أعلى سلم أولويات الشرطة. واعترف في نفس الوقت أن الشرطة لم تصل بعد الى ما ترغب فيه، لكن هناك تحسن ملحوظ بدليل قلة عدد الحالات في منطقة الشمال بالنسبة لسنوات ماضية.
ووردت أقواله خلال لقاء أمام ممثلي وسائل الاعلام شارك فيه الى جانب يجئال حداد – قائد منطقة طبريا، وياكي أوحانا – الناطق بلسان شرطة الشمال. وتشمل المنطقة التي يترأسها شوكي تحاوخو ستة مراكز شرطة، وهي: الناصرة ، كفركنا ، نتسيرت عيليت، العفولة، مجدال هعيمق وبيسان. وأضاف شوكي تحاوخو (49 عاما):"اجتمعت بالعديد من رؤساء السلطات العربية، فلهم تأثير ايجابي على المواطنين، وهناك قيادة حكيمة، كما أنني سأجتمع غدا الثلاثاء برئيس مجلس عين ماهل، وللحقيقة حسب الاحصائيات فهناك هبوط بنسبة 30% في حالات اطلاق النار في المجتمع العربي، ونحن نعمل ليس فقط في مجال الاعتقالات فحسب، بل نعمل في قناة محاولة الاصلاح أيضا، لأننا نؤمن أن وظيفة الشرطة فرض النظام عبر جميع الأصعدة، علما أن العديد من المواطنين يبلغون عن حوادث اطلاق نار، مما يدل على كسر حاجز بينهم وبين الشرطة، وتعميق الثقة بهدف المصلحة العامة".
وعن اقامة مركز شرطة في كفر كنا، وسط تلقي معارضة شديدة كما هو الحال في بلدات عربية كثيرة، قال شوكي تحاوخو، ابن كفر كما: "لم يكن سهلا اقامة مركز شرطة في كفر كنا، لكن رئيس المجلس مجاهد عواودة رئيس قيادي ويتمتع بجرأة وقد ساعدنا رغم المعارضة، وهي قليلة جدا، بل بالعكس فهناك الكثيرون يؤيدون اقامته، حيث أننا ما زلنا في طور الاعداد والبناء، على أن يتم بدء العمل فيه في شهر تشرين الأول المقبل، اذ أنه حاليا مركز شرطة كفر كنا يعمل من الناصرة، وبعد ذلك سيتم بناء مقر أكبر في كفر كنا". وأوضح أن مركز شرطة كفر كنا، بقيادة ميراف فاجنير ويضم 60 شرطيا في المرحلة الأولى وبعد ذلك بعام سينضم عشرة آخرين اليه، يخدم أهالي كفر كنا وطرعان وقرى البطوف رمانة والعزير وعرب الهيب. وتطرق الى أهمية بناء مراكز للشرطة في البلدات العربية "كون ذلك يساعد على تعزيز الثقة بين المواطن والشرطة، حيث هدفنا توفير الأمن والأمان له وليس افتعال المشاكل، كما يحاول البعض أن يصورها".
وتطرق شوكي تحاوخو الى قضية التعاون المثمر مع رئيس بلدية الناصرة علي سلام، وذلك في أعقاب اجتماع جمعهما قبل أسبوعين، واعتبره بالرئيس الايجابي وهناك تعاون وفقا لما تراه الشرطة مناسبا. وتابع أنه تم ادخال قوات شرطة الى الحي الشرقي في الناصرة، بهدف تعزيز الأمن والأمان لدى المواطنين، ومحاربة كل من تسوّل له نفسه بالاخلال بالنظام العام. وتابع أن شرطة المدينة تعمل ضمن نفوذ الشرطة وبالتعاون مع البلدية.
وعن الحركة الاسلامية قال: "أولا هذه حركة محظورة قانونية وخارجة عن القانون، كما أن الشارع لم يعد ينجر وراء محاولات لتوتير الأجواء في المنطقة، وهذا ما يتجلى في الأوضاع في الآونة الأخيرة".
ومن جانبه قال ياكي أوحانا أن: "هناك أهمية لادخال عناصر جديدة عربية في قسم الاعلام، للمساعدة في ايصال النص المطلوب الى وسائل الاعلام العربية، حيث هناك تخطيط لصنع ذلك في الوقت القريب.
رئيس مجلس كفركنا مجاهد عواودة: لم أساعد الشرطة لاقامة مركز لها في البلدة
عقّب مجاهد عواودة ، رئيس مجلس محلي كفركنا على أقوال شوكي تحاوخو - قائد شرطة المروج في موقعنا ، بأنّ "مجاهد عواودة ساعده في اقامة مركز شرطة في كفركنا، رغم معارضة شديدة". وأكّد عواودة على أنّه "تحدث مع تحاوخو بعد نشر الخبر في موقعنا ، حيث قال له الأخير أن ما قاله عبارة عن استنتاج، وليس ما قاله عواودة بنفسه"، كما أوضح لمراسلنا.
وقال مجاهد عواودة:"في الثالث والعشرين من شهر تموز الماضي تم الاتفاق بين الشرطة الجماهيرية معي لتعيين جلسة تعارف مع شوكي تحاوخو. وبحضور الشرطيين سامي خليفة من المغار وتيسير زعبي من الناصرة، حضروا الى مكتبي في المجلس، وسأل تحاوخو ماذا نطلب منه، فقلت له نطلب توفير الأمن والأمان للمواطن على أرض الواقع. شكونا من وجود أسلحة غير مرخصة والتي تزيد العنف ضد المواطنين وطالبنا بمكافحة العنف وجمع السلاح. كما طالبنا باتخاذ قرارات لجمعها في أسرع وقت ممكن. لم نتحدث عن الشرطة أو بناء مركز شرطة، حيث لم يكن ذلك على أجندة الاجتماع".
وتابع عواودة:"الشرطة توجهت الى مهندس المجلس عوني زريقات، وطلبوا منه قطعة أرض لبناء مركز شرطة، وبعد أن عرض عليهم الخرائط، أصرّت الشرطة على بناء مركز الشرطة في الأرض المحاذية للملعب، لكن الأمر رُفض لأننا نخطط لتوفير مواقف للسيارات الثقيلة وسوق بلدي في المنطقة الصناعية، وأعطيت للمهندس زريقات تعليمات بأن يكتب لهم بأن هذا يتناقض مع تخطيطنا، وخطة السيد المخطط راغب زعبي لاقامة سوق بلدي وموقف السيارات الثقيلة". وأضاف:"الشرطة لم تأخذ رأيي في الموضوع، وهنا يتلخص كل شيء"، كما قال.