قال محلل الشؤون الحزبية في القناة الإسرائيلية الثانية أمنون أبراموفيتش إن "نتنياهو مشبوه معروف، فقد خضع للتحقيق الجنائي سابقا في أربع قضايا مختلفة، واليوم هو مشبوه بأربع قضايا أخرى، ومع ذلك فإن منظومة إنفاذ القانون في إسرائيل بطيئة وصامتة".

وأضاف في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، "يمكن القول إن عصر نتنياهو يقترب من نهايته حتى لو لم ينته في السجن، لأنه ارتكب جملة أخطاء واضحة مضرة بإسرائيل، فقد قام باستقبال استعراضي لحارس أمن السفارة الإسرائيلية في الأردن، وعلم أن من الأفضل استقباله سرا، لكنه بعناقه له ألحق ضررا كبيرا بالدولة، ولم يضبط نفسه".

وتابع: "كما فضل نتنياهو تشكيل حكومة يمينية صرفة بدلا من حكومة تمثل عموم الإسرائيليين، ولم ينفذ أي إصلاح في المنظومة الحكومية، وبدلا من ذلك أعلن الحرب ضد الجهاز القضائي ومنظومة الإعلام وجمعيات حقوق الإنسان وتسبب باستفزاز المواطنين العرب".

ونقلت الصحيفة العديد من ردود الأفعال عن الأوساط الحزبية الإسرائيلية بشأن التحقيقات الشرطية ضد نتنياهو.

وقال إيهود باراك رئيس الحكومة وزير الحرب السابق إن نتنياهو متورط في قضايا فساد، ويواصل أنينه لأنه يفتقر لمقومات الزعامة والقيادة.

ومن جانبه، قال زعيم المعسكر الصهيوني المعارض آفي غاباي، إن "الإسرائيليين يرون رئيس حكومتهم يفتقر للإحساس بالأمن الشخصي بسبب التحقيقات، ويواصل مهاجمة النيابة العامة والشرطة رغم أنه عين رؤساءهما، ويستمر في طريقه لمزيد من الانقسام داخل الجمهور الإسرائيلي، ولفت الأنظار عن المشاكل التي تعانيها إسرائيل، وإن ما آل إليه نتنياهو يتطلب إعادة الزعامة الحقيقية التي يحتاجها الشعب الإسرائيلي من خلال انتخابات مبكرة".

ومن جهته، قال يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" وزير المالية السابق، "إن نتنياهو تجاوز كل الخطوط الحمراء، لأنه ينظم لنفسه فعاليات ضد التحقيقات الشرطية التي تُجرى معه من خلال إلقاء خطابات غير منطقية يوجه فيها الاتهامات إلى الشرطة والنيابة العامة والمستشار القضائي للحكومة".

وأضاف أن نتنياهو "يقوم بذلك رغبة منه في الحصول على حصانة من أي اتهامات قد توجه له بالفساد وكل ما يصدر منه ومن الوزراء المحيطين به لتخويف الجهات القانونية من الاستمرار في التحقيق معه".

وكان رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، وجهت له تهم في قضايا فساد مالي، وتبادل منفعة ومصالح بينه وبين أحد أصحاب رؤوس الأموال اليهود، الذي يشتبه بأنه قدم له هدايا مقابل تحقيق منافع.

وأخضعت، زوجة نتنياهو سارة للتحقيق للمرة الرابعة، على خلفية فضائح منزل رئيس الحكومة، إذ أن الحديث يدور حول وضع اللمسات الأخيرة استعدادا لبلورة توصية للنيابة، لتقديم سارة للمحاكمة.