الثلاثاء 25 يوليو 2017 15:36 م بتوقيت القدس
أعلن الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس، أن المقدسيين سوف يستمرون في أداء صلواتهم خارج المسجد الأقصى.
وقال صبري في مؤتمر صحفي، عقده في مدينة القدس:" سنستمر بالصلاة، كما كنا أمس وأول من أمس".
وأضاف:" أي قرار فيما يخص الدخول إلى المسجد، سيكون بالتشاور مع الجميع ".
وتابع الشيخ صبري" الزخم الشعبي في هذه الأيام والذي لم نكن نحلم به سابقا، سيبقى مستمرا بعد دخولنا إلى المسجد الأقصى المبارك لأن هناك تجاوزات احتلالية".
وأكمل:" لا نستطيع لجم الاحتلال في كل المواقف ولكن بوجود الزخم الشعبي سنلجم الاحتلال".
وكان الشيخ صبري، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن "المرجعيات الإسلامية" في المدينة، قررت عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تلقي تقرير من دائرة الأوقاف الإسلامية، عن حالة المسجد.
وقال الشيخ صبري في حوار خاص لوكالة الأناضول، في أعقاب انتهاء اجتماع، عقدته "المرجعيات الدينية":" موقفنا هو عدم دخول المصلين إلى المسجد، حتى تلقي تقرير الأوقاف وبناء عليه سيتخذ الموقف".
وأضاف:" ربما نتلقى التقرير هذه الليلة".
وكانت المرجعيات الإسلامية قد التقت في القدس، لتدارس "الموقف" بعد إزالة الشرطة الإسرائيلية البوابات الإلكترونية في مداخل المسجد الأقصى.
وقال "المرجعيات"، في بيان مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول:" المرجعيات الدينية تكلف مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس تقديم تقرير أولي عن الحالة داخل وخارج المسجد الأقصى، للوقوف على ما تم من عدوان داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك ونؤكد على ضرورة إزالتها".
وأضاف البيان:" على ضوء تقرير اللجنة المذكورة تتخذ المرجعيات الدينية القرار المناسب".
وتابع:" تؤكد المرجعيات الدينية مرة أخرى على رفضها التام لكل ما قامت به سلطات الاحتلال العدوانية من تاريخ 14 تموز 2017 وحتى الآن".
وأكدت "المرجعيات" على ضرورة "فتح جميع أبواب المسجد الأقصى لجميع المصلين دون استثناء وبحرية تامة".
والمرجعيات الدينية هي: رئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، والقائم بأعمال قاضي القضاة في القدس واصف البكري.
وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة الفجر في الشوارع القريبة من المسجد، وواصلوا تواجدهم فيها بانتظار قرار المرجعيات، في حين قرر البعض دخول المسجد، وأداء الصلاة فيه.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أزالت صباح اليوم البوابات، تنفيذا لقرار اتخذه المجلس الحكومي الإسرائيلي المصغر، ولكنها أبقت على جسور حديدية على جدران بعض بوابات المسجد بانتظار تركيب كاميرات متطورة عليها، وكذلك ممرات حديدية في باب الأسباط، الجدار الشمالي للمسجد الأٌقصى.
وأدى الفلسطينيون الصلوات على مدى 9 أيام في الشوارع القريبة من المسجد الأقصى رفضا للبوابات.