الثلاثاء 25 يوليو 2017 08:46 م بتوقيت القدس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إنه سيتم بحث آخر التطورات في المسجد الأقصى، باجتماع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في مدينة إسطنبول مطلع أغسطس/ آب المقبل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، بين الرئيس التركي والعاهل الأردني الملك عبد الثاني، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.
وأوضحت المصادر أن أردوغان وعبد الله الثاني أكدا في الاتصال الهاتفي، أن المسجد الأقصى مكان مقدّس لجميع المسلمين في العالم، علاوة على ضرورة رفع السلطات الإسرائيلية جميع القيود عليه من أجل وضع حد للتصعيد.
وأكدت المصادر أن الجانبين اتفقا حيال بذل جهود مشتركة من أجل حل الأزمة الراهنة في المسجد الأقصى.
وكان الديوان الملكي الأردني، أعلن في وقت سابق الاثنين، أن عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الديوان في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن الملك عبد الله الثاني "تلقى اتصالا هاتفيا مساء الإثنين، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم خلاله بحث الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف".
ووفق البيان ذاته، فقد استعرض ملك الأردن، خلال الاتصال الجهود التي تقوم بها بلاده لإيجاد حل سريع للأزمة في الحرم القدسي الشريف، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.
ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.
ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، قُتل 4 فلسطينيين و3 إسرائيليين.
وإثر هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلالها القدس عام 1967، ثم أعادت فتح المسجد جزئيًا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكتروني.
ولليوم التاسع على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهارًا والآلاف مساء، في منطقة "باب الأسباط" في القدس، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.