الخميس 06 يوليو 2017 11:57 م بتوقيت القدس
تناولت صحيفة معاريف قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) بشأن اعتبار الوجود الإسرائيلي في القدس قوة احتلال، ووصفته بأنه خطوة ستقضي على أي أمل بإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال الكاتب في الصحيفة، شلومو شامير، إن قرار اليونيسكو استمرار للموقف العدائي من قبل المنظمة الدولية تجاه إسرائيل، رغم أنها لا تؤثر كثيرا في توجهات الأمم المتحدة بصورة حيوية، وأضاف أن صدور القرار يتزامن مع الجهود الدولية الحاصلة لإحداث اختراق في مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة لطاولة المفاوضات، مما يشكل إجهازا على ما تبقى من فرص وآمال لإحياء عملية السلام.
وأوضح أنها "ليست الخطوة الأولى الهادفة للقضاء على هذه النافذة السلمية، فقد شهدت الأمم المتحدة الأسبوع الفائت إحياء فعالية أطلق عليها "خمسون عاما على الاحتلال"، شهدها مبنى الأمم المتحدة بولاية نيويورك في الولايات المتحدة، وشارك في هذا المؤتمر أطراف وجهات معروفة بتعاونها مع المنظمات الفلسطينية المسلحة، حتى إن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أعلن أن حركة المقاومة الإسرائيلية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليستا منظمتين إرهابيتين.
ونقل عن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون وصفه لقرار اليونيسكو بـ"المخجل والمعيب لأنه وصف الدولة اليهودية بأنها قوة احتلال للحرم القدسي وحائط البراق والبلدة القديمة.
أما كرميل شامة سفير إسرائيل في اليونيسكو فقد اعتبر أن القرار لم يصدر بإجماع أعضاء المنظمة الدولية، كما كان يأمل الفلسطينيون والمجموعة العربية.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن "قرار اليونسكو لا يستحق صدور موقف رسمي عن الولايات المتحدة، ولم يحظ بتغريدة واحدة من الرئيس دونالد ترمب، ومع ذلك فإن القرار الصادر لتوه يؤكد أن ترمب وسفيرته نيكي هيللي لم يتمكنا بعد من تغيير وجهة الأمم المتحدة، ولم ينجحا بعد في وضع حد للعداء الدائم والمستمر من قبل الأمم المتحدة ضد إسرائيل".