جاء في بيان صادر عن رئيس مجلس كفرمندا،ومدير قسم المعارف ومدراء المدارس في القرية بعنوان "لا للعبث بمستقبل كفرمندا".

وجاء فيه ما يلي:في الآونة الأخيرة شهدت بلدتنا الحبيبة كفر مندا أحداث مؤسفة ومخجلة لا تليق بسمعة هذا البلد الطيب, ولا بقيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة. حيث يعرف سكان هذا البلد الطيب برحابة صدورهم, أخلاقهم الحميدة, عاداتهم الطيبة ومواقفهم الرجولية وقت الأزمات.

واضح للقاصي والداني أن من يفتعل هذه الأحداث نفر قليل بلا مسؤولية, لا يمثل شرائح المجتمع المنداوي الأصيل. ولكن وللأسف البعض ينجر وراء هذه الفئة التي تجلب الضرر والمآسي للقرية برمّتها وتمس بأمن المواطن الذي ينشده بشكل أساسي وطبيعي.

إن هذه الأحداث تضر النسيج الاجتماعي الذي بنيناه معا على مدار سنوات طويلة. كما تضر بالمصالح الاقتصادية النشطة بشكل مباشر, مما يؤدي إلى نفور سكان القرى والمدن المجاورة عرباً ويهوداً من دخول القرية ودعمها اقتصاديا والإساءة إلى سمعة القرية وسكانها.شهدت قريتنا في السنوات العشر الأخيرة نهضة علمية, ثقافية وتربوية. وهذا الأمر يظهر جليّا في عدد الطلاب الذين ينتسبون ويتخرجون من المعاهد العليا في البلاد والخارج باختصاصات متنوعة. حيث يتعلم اليوم أكثر من 500 طالبا جامعيا من أبناء القرية في مؤسسات التعليم الأكاديمي. 

هذه الأحداث تضر بشكل مباشر بطلابنا, بمدارسنا وبالمؤسسات التربوية. حيث في هذه الأيام يستعد طلابنا لتقديم امتحانات الدبلوم والبجروت المصيرية التي تحدد مستقبلهم .نناشد جميع سكان القرية بتحمل المسؤولية والتحلي بالصبر, ضبط النفس والتسامح, وعدم الانجرار وراء أعمال العنف. كما نطالب العقلاء والمسئولين اخذ دورهم الايجابي والريادي في الحد من ظواهر العنف وذلك للاستمرار في بناء مستقبل مشرق ينشر المحبة والتسامح والتعاون.

نناشد ونتوجه لأهلنا انه في حال نشوب أي خلاف بين اثنين او طرفين حصره بشكل كامل ومحاولة حله بالتفاهم والتسامح وعدم استغلاله بإقحام عائلات كاملة وبلد كامل في هذا الخلاف.ليكن هدفنا الأسمى وبوصلتنا موجهه للتنافس لخلق جيل متعلم, مثقف, متسامح ينبذ العنف ويدعوا للخير والمحبة.