عقد في محطة الاطفاء والإنقاذ في الناصرة ظهر الاثنين  مؤتمرا صحفيًا شارك به قائد قسم التحقيقات في سلطة الإطفاء اوسكار فوكس وعاموس صباغ مدير محطة الإطفاء والإنقاذ في الناصرة الى جانب عدد من رجال الإطفاء، حيث تم خلال المؤتمر عرض اخر المستجدات والتحسينات التي عملت سلطة الإطفاء على إدخالها الى جانب تلخيص شامل لموجة الحرائق التي مرت بها البلاد مؤخرا.

 افتتح المؤتمر بكلمة كايد ظاهر الناطق بلسان سلطة الإطفاء للوسط العربي حيث قال: نعقد هذا المؤتمر الصحفي بهدف عرض كل التطورات والبرامج الجديدة والتحسينات التي عملت عليها وزارة الإطفاء في السنوات الأخيرة منذ حريق الكرمل مرورا بطريقة معالجة الأمور وحتى المعدات الحديثة، وإقامة محطات إطفاء جديدة في بلدات عربية عدة والعمل على التواصل المستمر بين سلطة الإطفاء والمجتمع العربي وتزويدهم بمعلومات بشكل مستمر بكل ما يتعلق بعمل سلطة الإطفاء، الى جانب برامج توعية بالتعاون مع السطات المحلية. 

 واكد ظاهر قائلا: سلطة الإطفاء تعمل بصورة جديدة خاصة في ظل الاحداث والحوادث التي حصلت مؤخرا منذ حريق الكرمل قبل سنوات وحتى موجة الحرائق الأخيرة التي شملت الكرمل أيضا ولكنها عكس الأولى لم تخلف أي إصابات بفضل وجهود سلطة الإطفاء التي حرصت على تطوير اساليبها ومعداتها وهيئت نفسها بالشكل السليم لاستقبال حوادث مشابهة، كما اننا حصلنا على 12 طيارة جديدة وسنعمل مستقبلا على شراء معدات جديدة أيضا. 

 بدوره قائد قسم التحقيقات في سلطة الإطفاء اوسكار فوكس قال: تحرص سلطة الإطفاء هذه الفترة على فتح تحقيق في معظم حوادث الحرائق التي تحصل كما انه لدينا خمسة محطات إطفاء في المنطقة منهم الناصرة والعفولة بهدف تقديم افضل خدمة للجمهور العربي وفي كل محطة هناك قائد تحقيقات ومحققين عديدين من الوسط العربي. 

وتابع: منذ حادثة الحريق الأخيرة التي حصلت في الكرمل قبل سنوات واودت بحياة اشخاص نعمل جاهدين على متابعة حالة الطقس وفي الأيام التي نشعر بها بخطر معين فان سلطة الإطفاء ترفع عدد القوى العاملة وتضاعف جهودها في المنطقة تحسبا لوقوع أي حادث، وخاصة في نهاية شهر نوفمبر فإننا نحرص على توعية الجمهور بما يتعلق بكيفية التعامل مع الحرائق، اما بما يتعلق بالحرائق الأخيرة التي حصلت في البلاد فإننا لا نعرف مصدرها علما ان هناك بعض الحرائق التي اتضح ان من قام بافتعالها اشخاص ولكن ليست وظيفتنا ان نتهم أي طرف او ان نحدد خلفية العمل جنائية او قومية، وظيفتنا فقط تحديد الأسباب وهدفنا ومهمتنا هي الحفاظ على حياة المواطنين في البلاد.
 
وأوضح قائلا: للأسف في الفترة الأخيرة شهدت البلاد والمجتمع العربي بشكل خاص حرائق عديدة سببتها وسائل التدفئة بسبب البرد القارس لذلك فان سلطة الإطفاء تعمل أيضا على توعية وارشاد الجمهور بما يتعلق باستعمال وسائل التدفئة وأدوات الكهرباء في البيت خاصة في فصل الشتاء، كما انها بتواصل مستمر مع المؤسسات والسلطات المحلية وتحرص على متابعتها واعطائها التوجيهات الصحيحة للحفاظ على حياة المواطنين في كل بلد، وفي الحلة التي يتم فيها الكشف عن خلل معين او عدم استجابة احدى المؤسسات المختلفة لتوجيهات وارشادات وزارة الإطفاء فإننا حفاظا على حياة المواطنين نقوم باغلاق المؤسسة والتصرف سريعا.

 وأضاف اوسكار قائلا: هناك قانون جديد من شأنه ان يسهل على المواطنين وهو بأن المواطن الذي قام بالتبليغ عن أي حادثة حريق غير ملزم بدفع تكاليف محطة الإطفاء، كما اننا منذ بداية هذا العام نحرص ونشدد على ان يقوم كل صاحب مصلحة جديدة بالتبليغ للمجلس المحلي عن مصلحته والتواصل معنا والالتزام والتقيد بتوجيهات الامن والأمان التي نعطيه إياها. 

واختتم: انا جدا مسرور بسبب التواصل الموجود بين سلطة الإطفاء والمجتمع العربي مؤخرا وأؤكد انه في أي حالة من الحالات لا نقوم بإلقاء اللوم على أي طرف فهدف سلطة الإطفاء هو انقاذ الحياة والمحافظة عليها ليس الا. 

 بدوره عاموس صباغ اكد قائلا: سلطة الإطفاء كثفت مؤخرا عملها وزادت عدد محطاتها في كافة انحاء البلاد كما انها جندت متطوعين للعمل في حالات الطوارئ وتحرص على التواصل مع الجمهور باستمرار واعطائه التوجيهات اللازمة كما انها تقوم بإرشادات وحملات توعوية في المجتمع العربي عن الامن والأمان لان هدفنا الأساسي هو الحفاظ على المواطنين وسلامتهم.