الجمعة 14 مارس 2025 22:13 م بتوقيت القدس
أفاد موقع The National Interest الأميركي بأن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في سوريا، خاصة في دمشق وجنوب البلاد. خلال فبراير، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تطالب بـ"نزع السلاح الكامل" من محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، مشيرًا إلى أن بلاده لن تتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية هناك.
بالتزامن مع ذلك، زار رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، مرتفعات الجولان بعد أيام من توليه منصبه، مؤكدًا أهمية المنطقة بالنسبة للأمن الإسرائيلي. ورافق زامير مسؤولون عسكريون خلال جولته على طول "منطقة الفصل" مع سوريا، حيث أنشأت إسرائيل مواقع جديدة، بما في ذلك موقع على قمة جبل الشيخ.
تصاعد التحركات الإسرائيلية في سوريا
بحسب الموقع، شهد أواخر فبراير وأوائل مارس تحولًا في النهج الإسرائيلي، حيث تكثفت الغارات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا. كما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في 9 مارس منشورًا يحمل صورة للرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، وأرفقته بتعليق ينتقد النظام الجديد.
جاء هذا التصعيد عقب معارك دامية في اللاذقية، أثارت إدانات إسرائيلية، خاصة مع تحذيرات تل أبيب من تكرار العنف ضد الأقليات، وعلى رأسها الدروز والأكراد. وصرّح وزير الشتات الإسرائيلي، عميخاي تشيكلي، بأن إسرائيل "ستعمل على حماية الأقلية الدرزية"، مؤكدًا ضرورة الدفاع عن الأقليات ضد التهديدات.
استراتيجية إسرائيل في سوريا: تصعيد أم إعادة تموضع؟
رغم أن إسرائيل شنت عمليات عسكرية سرية في سوريا لسنوات، فإن النهج الجديد يعكس استعدادًا لاتخاذ مواقف أكثر صراحة وحزمًا. وتستهدف هذه الضربات بشكل رئيسي منع نفوذ إيران في سوريا، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته ضد عمليات تهريب الأسلحة منذ 2015.
وفي ظل غياب جيش نظامي للرئيس السوري الجديد، تتشكل قوات الأمن التابعة له من ميليشيات خفيفة التسليح، تضم متمردين سابقين كانوا مدعومين من إسرائيل والأردن خلال الحرب الأهلية. ومع هذه التغييرات، يطرح الموقع تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين إسرائيل والدروز في سوريا، وإمكانية وجود تفاهمات جديدة أو استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوري.