أعلن عضوا الكنيست جلعاد كَريب ونعمة لازيمي، بالتزامن مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، أنهما سيقاطعان خطابات وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير في جلسات الهيئة العامة للكنيست. وقد أوضح كَريب ولازيمي في تصريح مشترك أن موقفهما ينبع من رفضهما لما وصفاه بـ"التطرف الديني والعنصري" الذي يرون أن بن جفير يسعى لنشره، وهو ما يهدد برأيهم الأسس الديمقراطية والاجتماعية لدولة إسرائيل.

وجاء في التصريح المشترك للعضوين: "لن نجلس مع من يسعى لمحاربة القيم التي تأسست عليها دولة اليهود، واستبدالها بتوجهات دينية متطرفة، وعنصرية، وعنف. لن نتساهل بعد الآن مع تواجد أشخاص يسعون لتفكيك دولة إسرائيل ووضع حد للحلم الصهيوني". وأضافا أن قرارهما يأتي تعبيرًا عن احتجاجهما على ما يرونه تهديدًا للتماسك الاجتماعي والسياسي، ومحاولة لتحويل الدولة نحو نموذج يتنافى مع قيم المساواة والديمقراطية.

خطاب التطرف 

تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد الانتقادات داخل الكنيست تجاه شخصيات محسوبة على التيار اليميني المتشدد، حيث يرى عدد من أعضاء الكنيست أن سياسات ومواقف بن جفير تساهم في تعزيز التفرقة وتفتيت المجتمع. ويعتبر المعترضون أن الخطاب المتشدد الذي يتبناه بن جفير، والذي يشمل دعوات إلى اتخاذ إجراءات قاسية بحق المعارضة السياسية والمجتمع العربي داخل إسرائيل، يمثل تحديًا حقيقيًا لما يرونه مستقبلًا ديمقراطيًا للدولة.

وأثار قرار كَريب ولازيمي نقاشات واسعة داخل الكنيست وخارجه حول جدوى المقاطعة البرلمانية كوسيلة للضغط السياسي، وطرح التساؤلات حول تأثيرها على مجرى النقاشات في الكنيست وتأثيرها على الناخبين.

الكلمات الدلالية :